الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
اولي: الاشتباه بعملية دهس قرب "غوش عتصيون"

توما-سليمان: ميزانية الاحتلال والاستيطان تُخرج العرب من حساباتها

نشر بتاريخ: 17/11/2015 ( آخر تحديث: 22/11/2015 الساعة: 09:45 )
توما-سليمان: ميزانية الاحتلال والاستيطان تُخرج العرب من حساباتها

القدس - معا - "إن هذه الميزانية التي تحاول حكومة نتانياهو اقرارها تفضح السياسة والتوجه العام واولويات هذه الحكومة. أي تدقيق بها يكشف أنها ميزانية لاستمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات. هذه هي الوجهة التي تبرزها الحكومة في المبالغ المرصودة لهذين الموضوعين على حساب المواطنين البسطاء". هذا ما قالته النائبة عايدة توما سلميان (الجبهة – القائمة المشتركة) في معرض خطابها اليوم أمام الكنيست.


بدأت الكنيست منذ الامس بمناقشة بنود اقتراح قانون ميزانية الدولة للعامين 2016/2015 والتصويت عليها بعد تأخير ومماطلات جرت داخل الائتلاف الحكومي ولجنة المالية طوال الايام الماضية. وقد أقرت موازنة للعام 2016 أكثر من 400 مليار شيكل سيتم رصد الحصة الاكبر منها لوزارة الأمن بقيمة 56.1 مليار شيكل حيث يتم زيادتها لاحقًا بأربع مليارات شيكل (60 مليار شكل بالمجموع)، يليها مبلغ 50 مليار شيكل سيرصد لميزانية التعليم، وفي المكان الثالث سيتم رصد 29.2 مليار شيكل لميزانية الصحة.


وتم خلال الامس واليوم مناقشة التحفظات على اقرار بنود الميزانية اعلاه والتي كغيرها من الميزانيات السابقة للحكومات اليمينية المتطرفة، تكرّس اموال طائلة من أجل الاستثمار بالجيش والحروبات بدل الاستثمار في المواطنين وتحسين وضع المعيشة للفقراء.

ميزانية تستثني العرب
وأضافت توما-سليمان أن التقسيمة المقترحة تفضح سياسة حكومة التطرف العنصرية تجاه المواطنين العرب في اسرائيل والتعامل معهم على أنهن مواطنين درجة ثانية حيث أنه من ميزانية تصل أكثر من 424 مليار شيكل للعام 2016، تم طلب 1.4 مليار فقط للسلطات المحلية العربية، وحتى هذه لم يتم اقرارها. وفي هذا الشأن قالت توما-سليمان أن الحكومة ووزير المالية إستثنوا المواطنين العرب من تقسيمة الميزانية بشكل واضح، وأن هذه التقسيمة تتجاهل كل مطالب التطوير التي تقدمت بها الجماهير العربية بقيادة أعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية والتي كانت تهدف لسد الفجوات الشاسعة بين المجتمعين العربي واليهودي والذي هو نتيجة حتمية لسياسات التهميش والافقار التي انتهجتها الحكومات السابقة والميزانيات السابقة. كما وهاجمت توما-سليمان الادعاءات التي بحسبها لا تعمل قيادة الجماهير العربية في اسرائيل من أجل مصلحة المواطنين العرب وتحسين أوضاعهم المعيشية قائلة " لقد طرحنا في القائمة المشتركة بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومركز مساواة، أمام اللجنة المالية خطّة عمل مهنيّة من شأنها تخصيص ميزانيات للسلطات المحلية العربية في شتى المجالات مثل التربية والتعليم، الرفاه، الاقتصاد، الزراعة وغيرها. الا أنه تم رفض هذه الخطة والاكتفاء برصد نسبة صغيرة مما تم طرحة والمطالبة به بالفعل".

وزير المالية يهرب الى الناصرة
وأكدت توما – سليمان أنها تأتي للمشاركة في النقاش بعد أن شاركت وبقية النواب من القائمة الى جانب رؤساء وموظفي السلطات المحلية العربية في مظاهرتهم أمام الكنيست، وزير المالية الذي ادعى انه سيحدث نقلة في الميزانيات المخصصة للجماهير العربية، بدل أن يلتقي برؤساء السلطات المحلية العرب المحتجين اختار وزير المالية أن يسافر الى الناصرة ويلتقي برئيس بلديتها، الذي لم يشارك في التظاهرة .

الهجمة على الحركة الاسلامية هجمة علينا جميعا

وفي نهاية خطابها أمام الكنيست وضحّت توما- سليمان أن سياسة الاقصاء والاضطهاد التي تنتهجها حكومة نتانياهو في تقسيم الميزانية انما لهي تعبير عن سياسة أخطر واوقح تجاه المواطنين العرب في اسرائيل والتي تُوجّت اليوم بالقرار الحكومي التعسفي الذي يقضي بإخراج الحركة الاسلامية وجميع مؤسساتها خارج القانون وحظر نشاطها. وقالت توما-سليمان أن سياسة التمييز حظرت نشاط الحركة الاسلامية بحجة دعم العنف والارهاب، فهي استغلت احداث الارهاب في باريس لتتخذ هذا القرار وتتستر تحت غطاء حالة الفزع والهلع العالمية. وقالت: "لو كان لديكم اي ادعاء قانوني من وراء هذا القرار، فلتقدموا الحركة للقضاء، هناك جهاز قضائي في الدولة، الوزراء ليسوا قضاة. هذا القرار هو استمرار لسياسة التحريض العنصرية ضد الجماهير العربية ومحاولة وصمها ووصم قيادتها بدعم الارهاب لشرعنة الهجمة علينا، بدأتم بجسم سياسي غير ممثل في الكنيست لأن الأمر اسهل، لكن جميعنا مستهدفون وما علينا الا ان نقف في الدور حتى تصل هذه الحكومة الينا".
واضافت توما-سليمان أن اخراج الحركة الاسلامية خارج القانون هي بمثابة اعلان الحرب على الجماهير العربية . نقول بالعربية "اكلت يوم أكل الثور الابيض" الحملة ستصلنا جميعا اذا صمتنا.