قلقيلية- ندوة خاصة بحياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات
نشر بتاريخ: 18/11/2015 ( آخر تحديث: 18/11/2015 الساعة: 15:20 )
قلقيلية- معا- نظمت محافظة قلقيلية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم قلقيلية ندوة خاصة بحياة الشهيد ياسر عرفات بعنوان " ياسر عرفات من الثورة إلى الدولة" بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيله ألقاها الأديب والمفكر والشاعر ووزير الثقافة الأسبق يحيى يخلف.
وشارك في الندوة اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية وأمين سر حركة فتح محمود ولويل وقائد المنطقة العميد ركن مهدي سرداح ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والبلديات والهيئات المحلية وحشد من الأكاديميين والمثقفين، وممثلو القوى الوطنية.
وفي كلمته استذكر المحافظ الشهيد أبو عمار واصفا إياه بالهرم الشامخ صانع الثورة، مشيرا إلى أن تاريخه مليء بالأمجاد، واستعرض عطاؤه وصناعته للأحداث وتمسكه بالثوابت، وقال " أن أبو عمار استشهد وهو قابض على الثوابت وأبى أن يستشهد إلا وقوفا دون تنازل".
بدوره قال محمود ولويل أننا نحتفل اليوم بذكرى استشهاد أبو عمار متجرعين الألم برحيله، مشيرا إلى أن أبو عمار جمع كل المتناقضات بعضها ببعض فبقي رافعا البندقية وغصن الزيتون دون تفريط أو تبعية لأية أجندة، وقال" سنبقى متمسكين بمبادئ أبو عمار ومجددين العهد له والتفافنا حول الرئيس أبو مازن".
من جهته قال يحيى يخلف ونحن في ظلال الهبة الشعبية نستذكر الشهداء والجرحى والأسرى، ونحيي ذكرى الشهيد أبو عمار لأنه رمز وأمثولة وتاريخه يشهد على ذلك حيث كان يعطي شعبنا الأمل، وأضاف أن تاريخ ياسر عرفات سيرورة تاريخية لا تنفصل عن تاريخ الشعب الفلسطيني.
واستذكر حياة الرئيس أبو عمار التي بدأها في مدينة القدس وهو طفل وانتقاله للدراسة في جمهورية مصر العربية والتحاقه للقتال مع الجيش المصري في معركة القنال، وتفكيره الدائم بالقضية الفلسطينية بعد تفككها وضعف العمل الوطني فيها وعدم وجود مرجعية للشعب الفلسطيني باستثناء وكالة الغوث لإدارة شؤون اللاجئين ووجود بعض الأحزاب القومية والأممية والدينية، مشيرا إلى أن أبو عمار قام بتأسيس رابطة طلاب فلسطين من الشباب المستقل لإحياء قضية فلسطين إلى أن أصبحت ممثلة لفلسطين على الصعيد العربي والعالمي، مضيفا أن هذه الرابطة كانت الوعاء الذي أنتج الوعي الفلسطيني وجمع عمالقة شعبنا وقياداته التي لعبت الدور الأبرز في قضيتنا.
وقال يخلف " أن الحديث عن أبو عمار هو حديث طويل يحاكي تاريخ كامل لقضية شعب ناضل وما زال لنيل حقوقه مشيرا إلى العديد من المحطات والمخاطر التي تعرض لها أبو عمار وواجهها بصلابة ولم ينحن في معركة صراع البقاء وبقي مشدودا للصراع مع إسرائيل محافظا على الحقوق ولم يساوم عليها رغم واقعيته واصفا إياه بالقائد الاستثنائي" .