عشراوي تطالب بإجراء تحقيق عاجل حول استهداف الهلال الاحمر
نشر بتاريخ: 18/11/2015 ( آخر تحديث: 18/11/2015 الساعة: 16:03 )
رام الله- معا- طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في جنيف، بيتر ماورير، بإجراء تحقيق عاجل حيادي وموضوعي حول استهداف الإحتلال الإسرائيلي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتوفير الحماية العاجلة لها وضمان وصول البعثات الطبية والإنسانية دون عائق، وحماية فرق العمل، والمرافق الطبية والإنسانية وفقا للأساس القانوني الذي قام علية عمل اللجنة المنبثق من القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الراسخة بقوة القانون الدولي العام، وبناءً على مبادئ اللجنة السبع المنصوص عليها في النظام الأساسي للحركة الدولية .
جاءت تصريحات عشراوي هذه ردا على الإنتهاكات الإسرائيلية الإرهابية المتواصلة بحق الطواقم الطبية العاملة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمركبات التابعة لها، أثناء أداء مهماتها الإنسانية المتمثلة في إسعاف الجرحى والمرضى ونقلهم، ما أعاق تدابير أنشطة الجمعية في المجال الإنساني، وأثر سلبا في الأوضاع الصحية للمرضى والجرحى على حد سواء، والتي كان آخرها إطلاق الجيش الاسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل مباشر ومتكررعلى سيارات اسعاف تابعة للجمعية لمنعها من الدخول الى مخيم قلنديا لإخلاء مصابين بعد اقتحامه من قبل جنود الإحتلال مؤخرا.
وطالبت عشراوي السيد ماورير بمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها لحرمة المرافق الطبية وكوادر الإسعاف وسياراتهم بمخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، ورفع الحصانة عنها ووقف الاستثنائية التي تتمتع بها وتدفعها للعمل بعنجهية وتبجح خارج إطارالتشريعات والمواثيق الانسانية الدولية.
وأشارت عشراوي الى إتهام حكومة الإحتلال لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعدم قيامها بواجبها الإنساني تجاه مجموعة من المستوطنين المصابين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل الأمر الذي نفته الجمعية جملة وتفصيلا، وقالت:" إن هذه إدعاءات كاذبة ومضللة تدل على إنعدام الحس الإنساني والأخلاقي، وتهدف الى صرف أنظار العالم عن جرائم إسرائيل بحق المرافق الطبية والتي كانت آخرها إقتحام المستشفى الأهلي بالخليل وإعدام الشاب عبد الله عزام الشلالدة داخلها واختطاف المريض عزام الشلالدة وهو بحاجة ماسة للرعاية والعلاج ".
وأضافت:" وبشهادة وتوثيق الهلال الأحمر الفلسطيني قدمت طواقمه العلاج للعديد من المستوطنين المتطرفين وجنود الإحتلال عند تعرضهم للحوادث والإصابات لأنها تتعامل مع المصابين وفق المباديء الإنسانية الراسخة في عقيدة وروح الإنسان الفلسطيني، والتزما وتعزيزا لمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، رغم الممارسات الإرهابية التي تتعرض لها من اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال".
وتابعت:" لقد عملت الجمعية منذ إنشائها على تلبية الإحتياجات الإنسانية من خلال توفير خدماتها الصحية والإجتماعية، ملتزمة ومتعهدة بمباديء اللجنة الدولية، رغم ما قدمته من تضحيات وما تعرضت له من انتهاكات اسرائيلية، حيث وثقت الجمعية منذ الثالث من تشرين الاول 277 حادثة إعتداء على طواقمها وسياراتها إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، او التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة لرش غاز الفلفل في وجوههم، حيث أصيب 131 مسعفا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والشظايا والضرب، فيما لحقت أضرار مختلفة في 67 سيارة اسعاف، كما منعت قوات الإحتلال طواقم الهلال الأحمر 70 مرة من الوصول الى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم وانقاذ حياتهم، الأمر الذي أدى الى ارتقاء شهيدين خلال الأحداث الأخيرة جراء ذلك، هذا بالاضافة الى ما تعرضت له الجمعية من إرهاب اسرائيلي يرقى الى جرائم حرب في العدوان الأخيرعلى قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط شهيدين من طواقم الجمعية وجرح 34 مسعفا، وتدمير وتضرر 34 سيارة اسعاف و الحاق أضرار بأربعة مباني تابعة للجمعية".