القدس - معا - صرحت النائبة حنين زعبي خلال خطابها اليوم في الكنيست أن نتانياهو يستغل الضربة الإرهابية التي نفذها داعش في باريس، لكي يسدد هو ضربته الخاصة للحركة الإسلامية، وأكدت أن ما يفسر هذه الخطوة ليس الخطر الداعشي، بل حقيقة أن هنالك دولة كاملة تقوم بملاحقة شعب كامل، عن طريق القوانين والمخططات وتصريحات الموت للعرب، ومباهاة الوزراء أنفسهم بأنهم يقتلون العرب، وأن نتانياهو سيدخل التاريخ بصفته من قام بالمصالحة بين جوهر هذه الدولة العنصري وبين صورتها أمام العالم.
وأضافت: " نحن نتحدث عن رئيس حكومة يعتقد بأن المقارنة ما بين داعش وما يصر على تسميته ب "الإرهاب الإسلامي" والفلسطينيين، سيكسبه تعاطف العالم، كما ويعتقد بأن الربط ما بين النضال الفلسطيني المرتبط بمعاناتهم وبقيم انسانية عليا والإرهاب الداعشي الدنيء المفتقر للقيم الإنسانية والذي يحول كل إنسان إلى هدف للقتل، فقط لكونهم يريدون فرض تصورهم الخاص على العالم، سيساهم في إسكات الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل، لكن العالم يعرف أن من يحرض ويقتل ويسرق الأرض والبيت ويملأ المكان بالعنف والحواجز والمستوطنين هو أسرائيل. لكن الحقيقة أن نتانياهو يحتاج لداعش، وهو يكاد يشكرها، كونها تعطيه تغطية لكي يخلط الأوراق بين الإرهاب وبين النضال الفلسطيني الشرعي، لكي يقوم بمحاربة الأخير تحت غطاء محاربة الإرهاب. لكن العالم يعرف أن ما نحن بصدده هو دولة كاملة تلاحق شعب كامل، والحركة الإسلامية هي جزء من هذا الشعب، وهي تعبر عن مواقفنا فيما يتعلق بالأقصى".
وأكدت زعبي أن القضية ليست قضية تهديد أمني، بل انتقام سياسي، فلا أحد يستطيع أن يشير إلى علاقة مباشرة بين الحركة الإسلامية وبين أي عملية، وإذا كانت القضية قضية أمنية فهنالك القانون الجنائي، لكن القضية هي قضية ملاحقة سياسية لا غير، وبالتالي فإنها تعتبر ملاحقة لكل التيارات السياسية ولكل الجمهور العربي، وهي تعتبر ملاحقة للسياسة نفسها، وتحولها لأمر فاض عن الحاجة. ومن يخرج الحركة الإسلامية عن القانون نتيجة لمواقفها السياسية ، عليه أن يعلن عن الشعب الفلسطيني كشعب خارج عن القانون.