الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: الإحتلال يجري عمليات جراحية للأسرى بلا تخدير

نشر بتاريخ: 19/11/2015 ( آخر تحديث: 19/11/2015 الساعة: 13:13 )
حمدونة: الإحتلال يجري عمليات جراحية للأسرى بلا تخدير
غزة- معا- حذر مركز الأسرى للدراسات اليوم الخميس، من ازدياد عدد الشهداء الأسرى المرضى المعرضة حياتهم للخطر، بسبب الاهمال الطبي الاسرائيلي المتعمد بحقهم فى داخل السجون.

وقال الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير المركز، إن إدارة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاجات المناسبة لهم، ولا تسمح بادخال طواقم طبية، وإنها ترفض تسليم ملفاتهم لعرضها على أطباءٍ خارج السجون.

وأوضح حمدونة ان هذه الإجراءات من شأنها أن توقع المزيد من الشهداء، سواء كانوا في السجون أو بعد التحرر متأثرين بأمراضهم التى أصيبوا بها في السجون.

وقال حمدونة إن دولة الاحتلال تجري 1000 تجربة أدوية سنوياً على الأسرى، مشيرا إلى أن هذا ما كشفته كل من: داليا ايتسيك التى شغلت رئيسة لجنة العلوم البرلمانية الاسرائيلية سابقاً، وامي ليفتات التي عملت كرئيسة شعبة الأدوية فى وزارة الصحة الاسرائيلية.

وأضاف حمدونة أن ايتسيك وليفتات كشفتا عن عدد كبير من التصاريح التى تمنحها وزارة الصحة لاجراء المزيد من من تجارب الادوية على المعتقلين.

وأشار حمدونة إلى أن دولة الاحتلال أجرت عمليات جراحية كاملة لأسرى وهم مقيدي الأيدي والأرجل بلا تخدير، الأمر الذى أكده الاسير أنس كامل شحادة من جنوب رام الله، الذى اعتقل فى العام 2002، واصفا عملية الزائدة الدودية التى أجريت له بأنها "عملية اجرامية".

وقال شحادة قوات الجيش أحكموا تربيطه، وسحبوا لسانه بقسوة بالغة وألصقوه فى حلقه، ووضعوا حديدة تحت لسانه، مضيفا أن الطبيب ضربه على أنفه، وأنه لوح بالمشرط فى الهواء ثم جرح به بطنه بنزف دما بغزارة، وأنه شعر بصدمة عصبية انتابته وشعر بتوقف قلبه، وأن الطبيب كان يسب ويلعن عليه ويصفه بالعبرية بالـ" مخرب ".

وأضاف شحادة أنه فقد الوعي أكثر من مرة، فأفاقوه بصاعق كهربائي، ما جعله يعود إلى وعيه، وأنه وجدهم يدخلون بربيشاً إلى المرىء بقسوة وفظاظة، ما جعله يشعر باختناق شديد دون أدنى وازع للرحمة فى قلوبهم، وعقب شحادة "ساعتان فى هذه العملية كألف ساعة مما نعد"

وقال حمدونة إن هنالك ارتفاع ملحوظ في عدد الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة كالاصابة بمرض السرطان، ومرض القلب مشيرا أنه يشكل نسبة 15% من بين الأسرى المرضى، والمعدة 14%، والضغط 12%، والصدرية 12.7%، والعظام 11.6%، والعيون 8.3 %، والكبد 6.1 %، والكلى 5.5%، والسكر 2.7% ، والجلدية 2.7 %، وأمراض أخرى بنسب متفاوتة.

وطالب مركز الأسرى للدراسات بالضغط على الاحتلال من أجل تحرير الأسرى المرضى في السجون، لعرضهم على طواقم طبية متخصصة قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن هذا ما على إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية عمله، وأنها لا تؤدي دورها كما يجب.