صلاة العيد في عراء غزة.. هل سيعقبها العناق أم تشوبها الفوضى والمشاحنات؟!
نشر بتاريخ: 11/10/2007 ( آخر تحديث: 11/10/2007 الساعة: 14:24 )
غزة- تقرير معا- "على سنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم" دعت حركة حماس والحكومة المقالة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية- بغزة جماهير المصلين إلى أداء صلاة العيد بالعراء.. عراء يلتحف السماء ويفترش سجادة الصلاة.
عراء سيجمع المصلين الفلسطينيين الغزيين وابناء خان يونس ورفح وشمال القطاع ووسطه في تمام الساعة السادسة وتسع دقائق.
إحدى التجمعات المتوقع أن تفوق أعدادها الآلاف سيؤمها رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في ملعب فلسطين وسط مدينة غزة والصلوات الباقيات سيتوزع عليها قادة ونواب وأعضاء مكاتب سياسية لكافة الفصائل لا سيما فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
فهل ستشهد الساعة السادسة صباحا في أول أيام عيد الفطر المبارك أي احتكاك سياسي رغم شعائرية اللحظات وصفائها وخروجها من رحم شهر رمضان المبارك.
"معا" ارتأت استطلاع بعض الآراء في قطاع غزة للاطمئنان على الخطة المتفق عليها لسير الصلاة فكان لها اللقاءات التالية:
المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة ايهاب الغصين يأمل ان تمر الصلاة بسلام وألا يشوبها أي اعمال شغب او فوضى مشددا على انه لا قرار بفض صلاة العيد.
وقال ان المطلوب فقط هو الالتزام بالأماكن التي حددتها وزارة الأوقاف بغزة وعدم الاعتداء على أي مؤسسة عامة أو خاصة من قبل المصلين في اعقاب اداء الصلاة.
وفي حال تم الاعتداء قال الغصين ان قوة التدخل وحفظ النظام ستتدخل وستلاحق الفاعلين قانونيا وستحاسب المسؤولين.
وفيما اذا كان هناك أي قرار بالتدخل بالقوة لفض أي اعتداء او احتكاك أو اعمال شغب قال ان هذا الطرح غير موجود ولا قرار بالفض بالقوة ولا يجب السؤال عن ذلك كونه بالسابق لم يكن أي قرار بفض أي اعمال شغب بالقوة- كما قال.
وعن التواجد الشرطي في الأماكن العامة, اكد ان زيادة أعداد شرطة المرور هو فقط ما سيتم العمل به وان ذلك بدأ قبل العيد بيومين لتسهيل حركة المواطنين لا سيما بالأسواق، مشيرا الى ان وزارته لا تستبعد تخوفات بأن يستمر الواقفون خلف التفجيرات الأخيرة بغزة باستغلال حالة الهدوء في الشوارع وخلوها من القيام بزرع أي عبوات في أي مكان، مشيرا الى ان الزيادة العددية لشرطة المرور ستعمل على حفظ الأمن والأمان بالشوارع.
وبالجانب الآخر أعرب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني احد فصائل م. ت. ف عن امله في أن تمر الصلاة بأمان وسلام وألا يشوبها أي احتكاك او اعمال شغب، قائلا انها يجب ان تكون تتويجا حقيقيا لشهر كامل من التعبد والصيام وأن تكون فقط للتقرب إلى الله.
وشدد العوض على أن فصائل "م. ت. ف" ما زالت تصر على رفع وتيرة التوجيهات للمصلين بالحفاظ على سلمية الصلاة وعدم التجاوب مع اي شغب أو اثارة أي احتكاك مع أي طرف من الأطراف، آملا ان تكون الصلاة وعيد الفطر فرصة لتوحد الجمع الفلسطيني لمواجهة ما هو قادم في مؤتمر الخريف.
وقال العوض لـ "معا" ان على المصلين الانفضاض بعد الصلاة لما اعتادوا عليه دائما مثل زيارة قبور الشهداء وذويهم وزيارة الجرحى وعائلات الأسرى لرسم صورة من التكافل الاجتماعي المطلوب والبعد عن أي احتكاك سياسي.
وعن المكان الذي حددته وزارة الأوقاف المقالة للصلاة والأماكن التي حددتها فصائل المنظمة قال "ان الجمهور متروك له حرية الخيار لأي الساحات الأقرب لتجمعاتهم السكنية".