استشهاد شاب متأثراً بجراحه في رام الله

رام الله - معا - أعلنت مصادر طبية، مساء اليوم الخميس، عن استشهاد الشاب محمود سعيد عليان (20 عاماً) متأثراً بجراحه، التي أصيب فيها قبل أكثر من أسبوع، خلال مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وأصيب الشاب عليان بعيار ناري في الرأس، خلال المواجهات التي اندلعت شمال مدينة البيرة، في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات.
وجراء إصابته الخطيرة، نقل الشاب عليان إلى مستشفى في القدس، منذ عدة أيام، ولكن بسبب تدهور حالته الصحية، تم إعادته إلى مستشفى رام الله الحكومي يوم أمس، اعلن مساء اليوم عن استشهاده.

وعليان هو من سكان بلدة عناتا شرقي مدينة القدس المحتلة، وهو يدرس التمريض في الكلية العصرية الجامعية، في سنته النهائية، وهو أحد النشطاء في حركة الشبيبة الطلابية، وأحد القادة الميدانيين في المواجهات اليومية في أكثر من مكان.

ووفقاً لمصادر من عائلة الشهيد عليان، فإنه سيتم تشييع جثمان الشهيد محمود عليان، عقب أداء صلاة الجنازة عليه، ظهر يوم غد الجمعة في مقبرة بلدة عناتا.

وباستشهاد محمود عليان، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي إلى 91 شهيداً، من بينهم 18 طفلاً و4 سيدات.
وكان 96 شاباً أصيبوا خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت في حي البالوع، شمالي مدينة البيرة في ذكرى استشهاد عرفات، وأصيب أغلبهم بالرصاص الحي الكاتم للصوت.

ونعت الشبيبة الفتحاوية الشهيد الطالب عليان، والذي كان أحد نشطائها، مشددة على أن الشبيبة ستستمر في طرقها الذي خطته منذ الانطلاقة الأولى بالعمل على التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، مقدمة العزاء لعائلة الشهيد ولبلدة عناتا، ومؤكدة على استمرار النضال الفلسطيني حتى التحرر.

وأكدت الشبيبة الفتحاوية أن جرائم الاحتلال لن تمر من دون حساب، وأن الفلسطيني سيواصل مسيرة النضال حتى الحصول على استقلاله الوطني، والتحرر من الاحتلال، الذي لا يزال يمعن في اغتيال الشباب الفلسطيني.