رام الله - معا -قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة وبمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق 20 تشرين الثاني، أن نحو (400) طفل وقاصر فلسطيني، معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تتراوح أعمارهم بين (11-17) عاماً، بينهم أطفال وقاصرين أُصدرت بحقهم أحكام وآخرين ما زالوا موقفين.
وبين النادي في بيانه أن (11) قاصراً أُصدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، من بينهم ست فتيات قاصرات وهن: مرح باكير، استبرق نور، جيهان عريقات، هديل كلبية، نور سلامة، هبه جبران.
وأشار النادي إلى أن عدداً من القاصرين والأطفال أصيبوا بالرصاص الحي أثناء اعتقالهم، ونقلوا إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، نذكر منهم الأسير جلال الشراونة الذي بترت قدمه، وقيس شجاعية الذي أفرج عنه لاحقاً، وعلي الجعبة، و الفتاتين مرح باكير، واستبرق نور، وآخرين.
هذا وأوضح النادي أن عام 2015م الجاري شهد مئات من حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بين صفوف الأطفال والقاصرين، كان أعلاها في أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث بلغ أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال منذ بداية أكتوبر نحو 700 طفل وقاصر أعلاها في محافظتي الخليل والقدس، غالبيتهم أفرج عنهم بشروط إما بكفالة مالية، أو حبس منزلي كما يجري بحق أطفال وفتية القدس.
ووثق النادي من خلال زيارته للعديد من الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، أبرز الأساليب التي استخدمت بحقهم والتي تصنف كجرائم، منها إطلاق الرصاص الحي على الأطفال بشكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف لمدة يوم أو يومين وإبقائهم دون طعام أو شراب، علاوة على استخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، واحتجازهم في سجون لا تصلح للعيش الآدمي كسجن "جفعون".
واستذكر النادي قضية الطفل المقدسي أحمد مناصرة الذي وثقت قضيته عبر مقاطع فيديو شهدها العالم تضمنت لحظة اعتقاله، وما رافق ذلك من إهانات وتعذيب تعرض لها، وكذلك الفيديو المصور له داخل غرفة التحقيق.
وكان معتقل "عتصيون" من أبرز المعتقلات التي شهدت اعتقال أطفال تعرضوا للضرب والتعذيب أثناء الاعتقال وهناك العديد من الشهادات التي وثقت عبر المحامين، علماً أن هناك أربعة سجون مركزية يعتقل الاحتلال فيهم الأطفال وهم كل من (هشاورن، عوفر، مجدو، وجفعون).
وفي هذا الإطار جدد النادي مطالبته للمؤسسات الدولية ومنها المختصة في حماية الطفولة بأن تتخذ موقفاً حيال جرائم الاحتلال وتسعى للضغط من أجل الإفراج عن الأطفال والفتية الفلسطينيين.