الوحيدي: الاطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لحرب مفتوحة
نشر بتاريخ: 20/11/2015 ( آخر تحديث: 20/11/2015 الساعة: 12:45 )
غز- معا - قال نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة ان اليوم العالمي للطفل الذي يصادف اليوم الجمعة يمثل شريطا حزينا من الذكريات والحاضر في نفوس وحياة الأطفال الفلسطينيين بفعل الجرائم والإنتهاكات التي ترتكبها إسرائيل على مدار الساعة من قتل وتصفية بدم بارد وملاحقات واعتقال وتعذيب نفسي وجسدي لا يرحم براءة الطفولة ومحاكمات ظالمة وإبعاد إلى جانب اعتقال الأبوين أو تصفيتهما بدم بارد أمام أطفالهم .
وأضاف في تصريح وصل "معا" أن الإقتحامات اليومية لمنازل المواطنين الآمنين وحملات الإعتقال التعسفية الليلية بحق الأطفال وذويهم والتي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي بصحبة الوحدات الخاصة والكلاب البوليسية واستخدام الوسائل والأساليب الهمجية تبعث الرعب والفزع والخوف في قلوب الأطفال الصغار وتصيبهم بآثار نفسية وبدنية على المدى البعيد .
وأوضح الوحيدي أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون في مراكز التوقيف والتحقيق والسجون الإسرائيلية إلى حرب مفتوحة مسعورة تستهدف براءتهم وأعمارهم وذاكرتهم حيث السب والشتم والضرب المبرح والتعذيب النفسي والجسدي مستشهدا بشريط الفيديو حول الطفل الجريح الأسير أحمد صالح جبريل مناصرة – 13 عاما من سكان بيت حنينا - قضاء القدس المعتقل بشكل تعسفي منذ الأيام الأولى للهبة الجماهيرية الفلسطينية في 12 / 10 / 2015 في سجن الشارون الإسرائيلي للأشبال وهو يعاني من آلام وأوجاع شديدة في الرأس والرقبة والظهر والقدمين من جراء الإعتداء عليه من قبل جنود الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين بالدهس وبالضرب المبرح بالعصي وأعقاب البنادق منذ لحظة اعتقاله .
وأفاد المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح أن الإحتلال الإسرائيلي يقوم لحظة اعتقال الأطفال باستخدامهم كدروع بشرية وممارسة أبشع الوسائل والأساليب بعد الإعتقال لانتزاع اعترافات منهم بالقوة، مبينا أن عدد الأطفال الذين يقعون فريسة للإعتقال والإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري في مراكز التوقيف والتحقيق وفي السجون الإسرائيلية يتجاوز أكثر من 340 طفلا فلسطينيا وهم مهددون بالأحكام العالية الظالمة وبالإهمال الطبي المتعمد وبالغرامات الباهظة إلى جانب ظروف الإعتقال السيئة وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية في المستلزمات الشتوية والغذاء الصالح وزيارة الأهل والمحامين .
وندد بالقرارات والقوانين والتصريحات الإسرائيلية العدوانية التي تصدر عن رأس الهرم السياسي في إسرائيل وتستهدف الأطفال في إشارة للتصريحات القديمة الجديدة العنصرية لما تسمى بوزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد التي تدعو لمحارية واعتقال واستهداف الأطفال الفلسطينيين مذكرا بوصفها للأطفال الفلسطينيين في تعقيبها على جريمة قطعان المستوطنين بإحراق الطفل علي سعد دوابشة ووالديه في فجر الجمعة 31 / 7 / 2015 بأنهم أفاعي صغيرة ويجب قتلهم قبل أن يكبروا .
ودعا لاستنهاض كل الطاقات والجهود الفلسطينية والعربية لفضح جرائم إسرائيل والعمل من أجل الضغط على المجتمع الدولي والإنساني في توفير الحماية الدولية اللازمة لأطفال فلسطين وللأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني عموما وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين موضحا أنه في العام 1954 كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت كل الدول والبلدان لإنشاء يوما عالميا للطفل بوصفه يوما لتعزيز رفاه الأطفال في العالم في الحياة والصحة والتعليم واللعب وكذلك الحق في الحياة الأسرية والحماية من العنف والإستماع لآرائهم وتم تحديد يوم 20 نوفمبر من كل عام بعد توقيع إتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 والتي ترجع إلى إعلان حقوق الطفل المؤرخ في 20 نوفمبر 1959 .