الهباش: لا فرق بين داعش والاحتلال و"حلف فضول" كفيل بالقضاء على الإرهاب
نشر بتاريخ: 20/11/2015 ( آخر تحديث: 20/11/2015 الساعة: 21:40 )
رام الله- معا - دعا الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية العالم أجمع إلى التعاون معاً ضد الإرهاب من خلال تشكيل "حلف فضول" يقوم على نصرة المظلوم ومساعدة المعوزين، ووقف الحروب، والاخذ على يد الظالم، ومساعدة المحتاج، مذكرا العالم أجمع بحلف الفضول الذي تم تشكيله في عهد الجاهلية، وأيده الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد حينما قال :" لو دعيت إلى مثله في الاسلام لأجبت". وهو ما يجيز للمسلم أن يتحالف مع غير المسلم في سبيل الحق ونصرة المظلومين واستعادة الحقوق المسلوبة.
وأكد الدكتورالهباش خلال خطبة الجمعة من على منبرمسجد ضريح الرئيس ياسر عرفات على أن الإرهاب لا دين ولا ملة ولا قومية له، ولا يجب أن يتهم الإسلام به، لأن الإسلام يرفض القتل الأعمى والأهوج. موضحاً أن ما حدث مؤخراً في فرنسا ولبنان وسيناء والسعودية من وقتل للعشرات من الأبرياء هو ذات الإرهاب الذي حدث ويحدث من قتل وتقتيل من قبل الإحتلال الإسرائيلي في الخليل والقدس وفلسطين المحتلة منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني الأعزل هو إرهاب بكل ما في الكلمة من معنى. مشدداً على أن القيادة الفلسطينية ترفض الارهاب بكل أشكاله لأن الشعب الفلسطيني أكثر المكتويين من نار الإرهاب منذ عقود.
واستدرك الهباش، ان التعامل مع الأرهاب بانتقائية هو أحد أسباب انتشار الارهاب وتوسعه، مؤكداً على ضرورة مواجهة الارهاب بقرار واحد دون انتقائية. وأول هذا الارهاب هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يفتك بالفلسطينيين منذ عقود.
وأعرب الهباش عن تعاطفه مع الشعبين الفرنسي واللبناني في وجه الإرهاب، مؤكداً أنه لا فرق بين ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين من اعدام متعمد ميداني ودم للبيوت وإغلاق للطرقات واعتقال للأطفال ويهين النساء وينتهك حرمات المقدسات وبين ما يفعله الإرهابيون في لبنان وفرنسا وبلدان أخرى.
وتمنى أن تجد دعوته في تشكيل حلف فضول آذاناً صاغية من قبل العقلاء في العالم، الذين يريدون الصالح للإنسانية ومصلحة البشر والكون بعيدا عن الإنتقائية التي تمنح الإرهاب مزيدا من القوة.
وقال:" إن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ 67 عاماً للإرهاب الإسرائيلي دون أن يتحرك أحد ضده، وفي النهاية ها هو العالم كله يواجه ذات الارهاب وذات العدوان وذات الظلم. لذلك آن الأوان للعالم أن يعي حقيقة ما يجري، ويتخذ مواقف تحمي أمنه. مؤكداً ان داعش الارهابية والاحتلال الاسرائيلي وجهان لعملة واحدة في الإرهاب.
ودعا الدول الكبرى لأن تتخذ من المواقف الانسانية والاخلاقية والقانونية ما يحمي امن شعوبها وامن بلادها. وفي مقدمة ذلك رفع الظلم عن كل المظلومين في كل مكان في العالم، وفي البداية رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني منذ عقود حتى يرتاح العالم من الارهاب.