حواتمة يدعو للقاء وطني جامع حول سبل دعم الانتفاضة وضمان ديمومتها
نشر بتاريخ: 20/11/2015 ( آخر تحديث: 20/11/2015 الساعة: 21:51 )
رام الله- معا - بدأت في بيروت وقائع جلسات المؤتمر العربي العام لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني الذي ينعقد بحضور اكثر من 200 شخصية عربية ولبنانية وفلسطينية. وخلال جلسة الافتتاح تلا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل نص كلمة باسم الامين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة جاء في الكلمة:
التحية لكم جميعا وانتم تعقدون مؤتمركم تحت شعار "دعم فلسطين وانتفاضة شعبها"، هذه الانتفاضة التي تحتاج منا جميعا الى دعمها بمختلف الاشكال.. واهمية رسالتكم لشباب الانتفاضة كونها صادرة عن مؤتمر يجمع نخبة من رجال الفكر والسياسة والعاملين في اوساط الجماهير العربية، وهي رسالة ستكون محل اعتزاز وتقدير من كل شعبنا..
لذلك نحن نأمل ان يكون هذا المؤتمر فاتحة التحركات الشعبية العربية المناصرة للانتفاضة، من اجل اعادة البوصلة التي يسعى البعض الى حرفها.. فان تفرقنا فالحل يكمن في فلسطين، وان انقسمنا ايضا فلسطين قادرة ان تجمعنا.. ومرة اخرى نقول: تعالوا جميعا لنتوحد خلف ومع فلسطين، فلسطينيين وعربا وكل حر في هذا العالم.
نحو خمسين يوما على انتفاضة و شعب فلسطين بشبابه وفتيته ونساءه ورجاله وعلى امتداد ارضنا الفلسطينية في القدس وكل محافظات الضفة الفلسطينية واراضينا المحتلة عام 1948 وفي غزة الشتات يدفعون هذا الثمن الكبير من التضحيات من اجل استرداد قضيتهم وحملها بيدهم، بعد ان ظنت الولايات المتحدة والامريكية ان بدعمها الاعمى لسياسة الارهاب والتطرف والفاشية في اسرائيل ستنجح في تصفية القضية الفلسطينية، لكن الرد جاء حاسما من شباب ونساء واطفال الشعب الفلسطيني ليقول: لا للارهاب الاسرائيلي، لا للدعم الامريكي والسياسة المنحازة دائما وابدا لمشروع الارهاب والعدوان في اسرائيل..
فالشعب الفلسطيني انتفض على واقع مرير فرض عليه منذ سنوات، وهو اليوم يرفض كل ما من شأنه العودة الى نقطة الصفر بسياسة القتل والاستيطان والتهويد والضم ، وها هي الانتفاضة من جديد تقدم لحظة تاريخية استثنائية وفرصة ثمينة من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.. في اطار استراتيجية وطنية فلسطينية تطوي صفحة المفاوضات العبثية وتعمل على تطبيق قرارات المجلس المركزي خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية والتعاطي بشكل جدي مع المطالب الشعبية والسياسية بتقديم جرائم الحرب الاسرائيلية الى محكمة الجنايات الدولية، والعمل على عزل اسرائيل على المستوى الدولي ومقاطعتها اقتصاديا.
اليوم وفي حضرة هذا الحشد، يشكل انعقاد المؤتمر العربي العام ومشاركة جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية فرصة جيدة يجب التقاطها، وندعو الآن وقبل الغد الى عقد لقاء وطني جامع حول الانتفاضة بهدف توفير مقومات صمود ودعم الانتفاضة وتنظيم وتأطير الجهد الموحد وتوحيد الموقف حولها ولضمان ديمومتها وتحقيق اهدافها وذلك من خلال تشكيل قيادة موحدة وقيادات ميدانية بتمثيل شبابي وازن .. بما يشكل غرفة العمليات السياسية التي ترسم للانتفاضة إستراتيجيتها، وسياساتها وتكتيكاتها ومهماتها الكفيلة بتوحيد نضالات شعبنا وتطويرها وإدامتها.
كل التحية لجهودكم ، مع الامل بأن يشكل هذا المؤتمر فرصة ننطلق منها لتأكيد بوصلتنا باتجاه فلسطين التي كانت وستبقى العنوان الوحيد لكل شعوبنا وجميع احرار العالم.