الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال الشعبي تطالب باستراتيجية إعلامية وخطاب موحد

نشر بتاريخ: 21/11/2015 ( آخر تحديث: 21/11/2015 الساعة: 11:11 )
جبهة النضال الشعبي تطالب باستراتيجية إعلامية وخطاب موحد
غزة- معا- شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في فعاليات مؤتمر سياسي نظمه المركز الفلسطيني للتخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بعنوان " نحو استراتيجية وطنية لكسب التأييد الدولي للقضية الفلسطينية"، بحضور وفد ضم عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي، سكرتير الجبهة في قطاع غزة، والمحامي لؤي المدهون عضو اللجنة المركزية وسكرتير لجنة العمل النقابي والمهني والجماهيري بقطاع غزة،  ومشاركة شخصيات سياسية واكاديمية وإعلامية وحقوقية بارزة.

وتناول المؤتمرون ثلاث جلسات هامة وحاسمة هي القضية الفلسطينية من المنظور الاوروبي، تحدثها خلالها المستشارة السياسية للاتحاد الاوربي اورنيك هاور، والدكتور خالد صافي، بالإضافة الى جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية من المنظور الأمريكي تحدث خلالها ناتان ترال، والدكتور مخيمر أبو سعدة، وفي الجلسة الثالثة الختامية حول الدول الفلسطينية في المنظمات الدولية والرأي العام العالمي تحدث خلالها الأستاذ عصام يونس، والأستاذ سعود أبو رمضان.

وقدم المشاركون من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية والحقوقية مداخلات وآراء تصب في خدمة اهداف المؤتمر نحو استراتيجية وطنية لكسب التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.

وأشار قديح خلال مداخلته إلى ان حجم التحريض الإعلامي الذي تقوم به حكومة نتنياهو المتطرفة، والمنظومة الإعلامية الصهيونية؛ في حاجة الى أن تتبنى كافة وسائل الإعلام الفلسطينية استراتيجية إعلامية وطنية قادرة على مجابهة ومواجهة الإعلام الاسرائيلي، وفضح ممارسات دولة الاحتلال وانتهاكاتها اليومية على الأرض بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدرات دولته، مشيرا في ذات السياق الى وحدة الخطاب الإعلامي الفلسطيني العربي، وتبني المؤسسة الإعلامية العربية للرواية الفلسطينية في تغطية مجمل قضايا النضال الفلسطيني وبما يخدم العملية السياسية الفلسطينية.

 وأفاد انه في ظل التفرد والانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل بدون ضغط دولي من قبل الدول العظمى أوروبا، روسيا، الصين، وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية في الوقت الراهن؛ والاستخفاف الإسرائيلي بإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية بالأقدام على اعدام الشباب والأطفال والنساء وكبار السن بقانون، لا بد لنا من العودة لترتيب البيت الفلسطيني وهذا يستدعي تحديث النظام السياسي الفلسطيني من خلال عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتوحيد شقي الوطن ومؤسساته والعمل من اجل تعزيز مقومات صمود شعبنا الفلسطيني والمحافظة على المكتسبات التي حققت في السنوات المنصرمة من خلال تعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، وتعزيز صمود أهلنا في القدس والخليل في مواجهة الاحتلال ومخططات التهويد، وفق رؤية وطنية وفي ظل نضال تكاملي بين المؤسسات الحكومية والشعبية لتصبح المقاومة ثقافة وطنية عامة.

ودعا قديح الحكومة الفلسطينية لدعم لجان المقاومة الشعبية وتوفير كافة الإمكانيات التي تمكن اللجان من الاستمرار في نضالها المشروع، وان تقوم الحكومة بتقديم خدماتها المحلية للمناطق المتضررة نتاج انتهاكات حكومة الاحتلال ومستوطنيها للممتلكات العامة والخاصة.

وأشار المدهون إلى أن الاحتلال الاسرائيلي استطاع أن يوظف الإعلام العالمي وكثيراً من الإعلام العربي لتمرير مشروعاته والوصول إلى أهدافه المشؤومة، وتساءل المدهون هل يجوز للإعلام العربي أو الإسلامي أن يقف متفرجاً أمام هذا الغزو الاسرائيلي المدروس والذي يسعى ليس فقط للسيطرة على أوطاننا وأراضينا وهدم بيوت الآهلين والعزل وقتل وحرق الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال؛ بل لتنفيذ مشروع يقوم بتغيير المجتمع العربي والإسلامي وتغيير المفاهيم العربية والإنسانية ونهب ثرواتنا الثقافية والدينية والإنسانية فضلاً عن الثروات الطبيعية من نفط ومياه وزراعة.

ودعا إلى إثبات الهوية الفلسطينية والعربية لمواجهة سياسات التهويد والتبعية التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدنها الرئيسة القدس والخليل ونابلس، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ومنظماتها عرفوا بشغفهم للسيطرة على وسائل الإعلام واستخدامها لأغراضهم التوسعية وقلب الحقائق وجعل الباطل حقا والحق باطل.

ودعا المدهون إلى تشكيل جبهة إعلامية عربية واحدة ومضادة لكل ما تبثه وسائل الإعلام الإسرائيلي وتقديم الأخبار الصادقة والصريحة كي تستند إليها كافة وسائل الإعلام الدولية، والكشف عن وكالات الأنباء المتعاونة مع الاحتلال أو المؤسسات التابعة للّوبي اليهودي في كافة أنحاء العالم وفضح أكاذيبها وأخبارها المفبركة.