الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الانسحاب من غزة العائلات الغزية التي تعيش في الضفة تتطلع لفتح معبر بين غزة والضفة لزيارة القطاع

نشر بتاريخ: 19/09/2005 ( آخر تحديث: 19/09/2005 الساعة: 20:13 )
بيت لحم - معا - على الرغم من قيام اسرائيل باغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر والاجراءات التي تتوعد اسرائيل باتخاذها شمال القطاع سواء باقامة مناطق عازلة او باستمرار التهديدات تتطلع الاف العائلات الفلسطينية ذات الاصول الغزية والتي تعيش منذ سنوات في الضفة الغربية الى فتح معبر بين غزة والضفة فهناك الكثير من هذه العائلات لم تر اقاربها في القطاع منذ اكثر من عشرة سنوات على الاقل وام العائلات سعيدة الحظ فلم ترهم منذ خمس سنوات بسبب اغلاق اسرائيل الطرق بين قطاع غزة والضفة الغربية منذ انتفاضة الاقصى .

ومتابعة لهذا الموضوع التقت وكالة معا عائلة الاسير ابو السيد وهو موظف في قوات الامن الوطني الفلسطيني ومعتقل حاليا في السجون الاسرائيلية حيث تعيش هذه العائلة في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين القريب من بيت لحم منذ اكثر من خمس سنوات دون رؤية اقاربها في القطاع كما ان ثلاثة من اطفال هذه العائلة ولدوا في بيت لحم ولا تعرفهم عائلاتهم ولا هم يعرفونها اما الطفلين سيد وقمر فكانوا في الاشهر الاولى عندما ولدوا في غزة ولا يعرفون شيئا عن ذويهم هناك اي شيئ سوى بعض الاصوات التي يسمعونها عبر وسيلة الاتصال الوحيدة بين والدتهم واقاربهم في القطاع .

اما السيدة حنان العطايا فقالت انها سعيدة بالانسحاب الاسرائيلي من القطاع وهي لا تصدق بان اسرائيل انسحبت من القطاع وهي تشاهد الاحتفالات الفلسطينية بالقطاع وتضيف" ان الفرحة كبيرة جدا فهذا نصر للشعبنا نتمنى ان يتحقق في الضفة الغربية والقدس انني اتابع الاحتفالات التي تنقلها محطات التلفزة الفلسطينية والعربية لحظة بلحظة خصوصا في منطقة خانيونس حيث يعيش اهلي والذي ووالدتي الذين لم اراهم منذ خمس سنوات عندما قدمت مع زوجي ابو السيد الذي يعمل في قوات الامن الوطني والمعتقل في السجون الاسرائيلية منذ اكثر من سنة نصف وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف ونحن نعيش بوحدة ونشعر بحاجة ماسة لاقاربنا اكثر من اية عائلة اخرى فانا وحيدة هنا لان زوجي في السجن ولو فتحت المعابر لكانت الامور اسهل بكثير علينا ، صحيح ان الجميع هنا يساعدنا ويحافظ علينا لكن لا مثيل لوجود الاهل في مثل هذه الاوضاع ، هناك امل كبير بتغير الاوضاع بعد الانسحاب وهناك امال كبيرة بان تفتح معابير بين الضفة وغزة ويلتئم الشمل الذي صار له سنوات بعيدا" .

و عن وسيلة الاتصال التي ذكرت سابقا وهي الهاتف الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة فقالت ام السيد انه وسيلة الاتصال الوحيدة بيننا وبين الاهل ولكنه غير متوفر في كافة الاحيان فكما تعلمون الاوضاع الاقتصادية صعبة والراتب لا يكفي لاحتياجات الاطفال وبالتالي فالاتصال مع الاهل لا يكون الا للقضايا الهامة .

ورغم الامل الذي عبرت عنه ام السيد بفتح معبر بين الضفة والقطاع الا انها عادت وقالت انها لا تثق بالاحتلال الاسرائيلي لان الاحتلال الاسرائيلي يعمل وفق مصالحه وليس وفق مصلحة الشعب الفلسطيني لكنها اضافت بان لا حياة بلا امل ونحن متاكدون اننا سنذهب الى غزة ونزورها ونزور الاهل هناك ونمضي معهم اجمل الاوقات .
الطفلة قمر ابنة التسع سنوات قالت انها ترغب في زيارة جدتها وجدتها اللذان لم تراهما منذ ست سنوات وقالت انها تحبهما كثيرا وانها تبكي عندما تتحدث اليهم عبر الهاتف لانها لا تستطيع الذهاب لرؤيتهما، اما سيد ابن الخمسة اعوام فكان يحاول ترديد نفس الكلمات التي قالتها قمر مضيفا انه يحب جده وجدته كثيرا اما والدتهما فلم تتمالك نفسها وهي تسمعهما يرددان هذه الكلمات حول حرمانهما من رؤية احبائهما من قبل الاحتلال الذي حرمهم ايضا والدهم داخل سجون الاحتلال .