بيت لحم- معا- اتخذ الجيش الاسرائيلية سلسلة من الاجراءات التي وصفها بالهادفة لحماية المستوطنين في منطقة التجمع الاستيطاني "غوش عصيون" جنوب بيت لحم، وذلك في اعقاب عملية اطلاق النار التي وقعت الخميس الماضي، وأدت لمقتل مستوطنين اثنين، وفلسطيني كان متواجدا في المكان .
وقال موقع "يديعوت احرونوت" العبري الذي كشف اليوم "السبت" النقاب عن بعض هذه الاجراءات ان القرار اتخذ بعد تقييم الوضع الامني وجولة ميدانية في مكان العملية قام بها وزير الجيش "يعلون" ورئيس الاركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت" و"دويدي برل" رئيس ما يسمى بالمجلس الاقليمي "غوش عصيون".
ووفقا لمصادر هذا المجلس تقرر بعد انتهاء الجولة وجلسة التقييم الامني ادخال تغييرات جوهرية على ترتيبات الامن في منطقة "مفترق غوش عصيون" بما في ذلك نشر مزيد من القوات العسكرية التي ستقوم بعمليات استباقية لإحباط عمليات القاء الحجارة وعمليات الدهس والطعن .
ووفقا للمجلس المذكور ستقيم قوات الاحتلال جدارا على طول محور الحركة المذكور "طريق عصيون" خاصة في الامكان التي تجري فيها عمليات القاء الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين.
وقررت القيادة الانية الاسرائيلية العليا الزج بكتائب اضافية تابعة للواء المشاة "كفير" لتعزيز قوات الاحتلال المنتشرة في منطقة الخليل وذلك وفقا لتطورات الميدان وذلك اضافة للتعزيزات المنتشرة حاليا .
من ناحيته دعا المجلس الاقليمي "عصيون" المستوطنين المسلحين الى التطوع لمرافقة الحافلات التي تقل الطلاب الى المدارس وذلك بهدف تعزيز الامن وتقديم "المساعدة" الاولية في حال تعرض الطلاب لحادث امني .
وفي المقابل قرر ما يسمى بمنسق شؤون الحكومة في المناطق المسؤول عن تنفيذ الجانب المدني من سياسة الاحتلال في الضفة الغربية الجنرال "يوأف مردخاي " يوم امس سحب وتجميد سريان 1200 تصريح دخول الى اسرائيل يحملها المواطنون في الخليل وذلك بحجة اعادة فحص هذه التصاريح بعد ان ثبت ان منفذ عملية تل ابيب الاخيرة يحمل تصريح دخول .
وقرر الجيش بناء على شخصية منفذ عملية تل ابيب وكونه في 35 من العمر واب لخمسة ابناء ولا يوجد له أي " ماض امني" ان تعيد دراسة تصاريح الدخول العادية فيما سيواصل العمال الحاصلين على تصاريح عمل دخول اسرائيل والعمل فيها كالمعتاد .