مركز القدس يحمل مصلحة السجون المسؤولية عن حياة الاسير الشلالدة
نشر بتاريخ: 22/11/2015 ( آخر تحديث: 22/11/2015 الساعة: 13:44 )
رام الله- معا - يحمل مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان سلطات الاحتلال ومصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير المصاب عزام عزت الشلالدة، البالغ من العمر 21 عامًا، من بلدة سعير قضاء الخليل، والذي اختطف من المستشفى الاهلي بالخليل على يد قوة خاصة من قوات ما يسمى "بالمستعربين" فجر الخميس الماضي الموافق 12 نوفمبر 2015. وتدعي قوات الاحتلال أن الغاية من مهاجمة المستشفى كان اعتقال الجريح عزام الشلالدة، الذي تتهمه بطعن مستوطن واصابته بجروح متوسطة، في منطقة وادي سعير بتاريخ 25/10/2015. كما تدعي أن عبد الله قام بمهاجمة الجنود أثناء محاولتهم اعتقال عزام فقاموا بإطلاق النار عليه، ما أدى لقتله. وأثناء مهاجمتهم للمستشفى قام المستعربون بتهديد بعض أفراد طاقم التمريض ومنعوهم من التحرك داخل المستشفى تحت تهديد السلاح.حيث قامت مجموعة خاصة من قوات المستعربين، يرتدون زيًا مدنيًا، متنكرين على هيئةمرافقينلامرأة على وشك الإنجاب، بالتسلل خلسة الى مستشفى الاهلي بالخليل، عند الساعة الثالثة إلا ربعًا من فجر الخميس الموافق 12/11/2015، وقتلتالشاب عبد الله عزام الشلالدة البالغ من العمر 27 عامًا من بلدة سعير قضاء الخليل، أثناء مرافقته لابن عمه المصاب عزام عزت الشلالدة والذي تم نقله للتحقيق والمحاكمة اليوم الى جهة غير معلومة على الرغم من حالته الصحية المتردية، حسب ما ورد من معلومات لمركز القدس من مصادر مقربة للأسير.
وحسب المعلومات التي وردت لمركز القدس فإن الاسير المصاب عزام عزت الشلالدة كان قد أصيب قبيل اعتقاله بتسع رصاصات، وقد اجريت له عمليات جراحية في المعدة والرقبة وحالته الصحية خطرة و غير مستقرة حسب المصدر، وانه بعد الاختطاف من مستشفى الأهلي في الخليل قد تم نقله الى مستشفى "شعاري تصيدق" في القدس وأحيل بتاريخ 19 نوفمبر الى التحقيق في سجن عسقلان ومن بعدها نقل الى جهة غير معلومة حسب المصدر.
ومن جانبه، يؤكد مركز القدس، أن هذه الممارسات هي انتهاك واضح وسافر لجميع القوانين المحلية والدوليّة. حيث أن قوات الاحتلال قامت بقتل الشاب عبد الله الشلالدة دون أي مسوّغ قانوني وخارج نطاق المحاكمة، كذلك في مهاجمة مستشفى دون أن تدعو الضرورات العسكرية والاعتداء على الطواقم الطبية العاملة فيه،وحسب المواثيق الدولية "لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات." وقيام أفراد القوة التي هاجمت المستشفى بارتداء ملابس مدنيين، وتظاهر أحد أفرادها بأنه امرأة على وشك الإنجاب، وهاجموا المستشفى وقاموا بقتل شخص واحتجاز آخر، وفي هذا ما يمكن تكييفه على أنه غدر محرّم بموجب نص المادة 37 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف الأربعة، حيث نصت هذه المادة على أن "التظاهر بوضع المدني غير المقاتل" .... لـ "قتل الخصم أو إصابته أو أسره" محظور، وقد يصل هذا لمستوى جريمة الحرب أيضا.
وعليه، فإن مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان يطالب سلطات الاحتلال ومصلحة السجون:
1- الحفاظ على حياة الاسير الشلالدة، واعادته للمستشفى لاستكمال العلاج الطبي بإشراف لجنة من الصليب الاحمر وتحميل الاحتلال المسؤولية عن حياته.
2- السماح لمحاميه وعائلته بزيارته والاطلاع على حالته الصحية.
3- الالتزام بالمعايير الدولية لظروف الاعتقال والمحاكمات وحسب ما نصت على الاتفاقيات والاعراف الدولية.