الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعب والتاجر من يدفع الثمن .. تجار غزة: المؤسسات الاقتصادية منهارة والبضائع ستنفذ خلال أيام

نشر بتاريخ: 12/10/2007 ( آخر تحديث: 12/10/2007 الساعة: 14:23 )
غزة-معا- شاحنات التجار والمواد الأساسية التي يحتاجها مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة أصبحت مشلولة بسبب الانتظار على المعابر... و المؤسسات الاقتصادية تشتكي من خلو مخازنها من البضائع ..... مؤسسات شبه منهارة والناس تنتظر ما يملأ البطون الفارغة , وكارثة حقيقية حتمية الوقوع ان عاجلا ام اجلا.

محمود أبو العوف مدير ورئيس مصنع أبو العوف أكد انه بعد اعتبار قطاع غزة كيانا معاديا لن تبقى الأمور على ما كانت عليه في السابق حيث كان مصنعه ثاني مصنع افتتح في قطاع غزة لورق الفاين, و أن المصنع عاش القمة الاقتصادية في الفترة التي كانت قبل مجيء السلطة الفلسطينية وأول سنوات مرت في ظل السلطة هي أيضا كانت فترة مميزة بالنسبة للتجار.

وأضاف أبو العوف أن المعابر كانت تغلق وكانت البضائع لا تدخل إلى قطاع غزة ولكن الإغلاق لم يكن يستمر طويلا لذلك لم يكن أي خوف من المعابر , موضحا أن هذا الحصار هو أصعب حصار مر على المؤسسات الاقتصادية لما سبب من كساد اقتصادي وانهيار لمؤسستنا.

وقال أبو العوف أن مصنعه ألان يوجد به ألتين معطلتين يبلغ سعرها ربع مليون دولار ومع إغلاق المعابر وقفت الآليتين عن العمل منتظرة فتح المعبر حتى يتم إصلاحهم , مضيفا :" أن المصنع خلال أسابيع لن تستطيع إنتاج أي نوع من الورق بسبب إغلاق المعبر لهذه الفترة الطويلة بالإضافة إلى أن بعد 20 يوم لن نجد أي بضائع في السوق ولا حتى أي خدمات نحتاجها".

وعبر أبو العوف عن استيائه من الحصار المفروض على أهالي قطاع غزة , قائلا أن الذي يدفع الثمن هو التاجر والناس , موضحا انه إذا تم إدخال أي شيء عن المعبر فسوف تكلف مبالغ طائلة من الأموال حيث إن الشاحنة التي تريد أن تدخل إلى قطاع غزة يتم دفع عشرة الآلاف دولار مقابل مشي الشاحنة أمتار معدودة .

من جانبه قال منير صبيح مدير لشركة تل الربيع للاستيراد والتصدير أن الشركة تتعامل في استيرادها مع دول اوربية وعربية وأصبحت ألان واقفة عن العمل بالكامل بعد تأخر البضاعة على المعابر والميناء , موضحا أن هذا الحصار هو أصعب حصار مر على الشركة ورغم دفع مبالغ طائلة " للكونتينار " والتي وصلت 120000 ألف شيكل للكونتينار الواحد إلا أن البضائع لا تدخل نهائيا .

وأشار صبيح إلى أن العمل على المعبر هو المربح بالنسبة لهم حيث أن البضائع كانت تذهب وتعود إلى القطاع خلال 3 ساعات ألان تبقى البضائع لفترات طويلة وهي على المعبر وقد تتلف ولم تدخل إلى حتى ألان.

وفي وقت قال فيه حسام المزيني مدير شركة أنسكو أن شركته التي استمرت في العمل 15 عاما مهددة بالتوقف, مضيفا إلى أن الأمور كانت جيده في عهد السلطة رغم إغلاق المعابر إلا أن الأوضاع كانت أفضل بكثير من الحصار الذي يمر علينا في هذه الفترة .

وأضاف المزيني إلى قوله أن الشركة تتعامل مع الغرفة التجارية من أجل إدخال البضائع أو من أجل انتظار الدور , موضحا أن السائق الذي يعمل على المعبر يلعب دورا كبيرا في دخول البضائع إلى الداخل مثل السائق الذي يحمل البضائع الإسرائيلية هو من يحجز أول السيارات وهنا التاجر الفلسطيني ينتظر حتى يأتي دوره .

وأوضح ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية الفلسطينية أن هناك أكثر من 5000 مصنع موجود في قطاع غزة , ولكن في ظل هذه الظروف 95%من هذه المصانع لا تعمل نهائيا , مضيفا إلى أن هناك بضائع ستنفذ بعد شهر أو بعد عشرين يوما , مثل الاسمنت إذا لم يتم إدخاله إلى القطاع فأنه سيكون 750000 عامل دون عمل , بالإضافة إلى التنر إذا انقطع أيضا فانه لم يكون هناك مجال للعمل في البويات أو شراء البويات .

وقال الطباع أن المواد الغذائية الأساسية هي فقط التي تدخل إلى القطاع كالطحين والأرز والسمن , موضحا أن إغلاق المعابر والحصار القائم هو السبب الرئيسي لوقف العمل وتدهور الوضع الاقتصادي نهائيا .

أيام معدودة وستنفذ كل البضائع الموجود في مخازن قطاع غزة , والناس والتجار يرون بصيصا من الأمل من مؤتمر الخريف المرتقب لكي يخرجوا من فصل الخريف وينتهي هذا الفصل بخير فهل سيتحقق أملهم أم لا ؟ .