طوباس -معا - اقامت مديرية أوقاف طوباس والصحة ندوة صحية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي نظمتها مديرية صحة محافظة طوباس بحضور مدير الصحه د. جميل دراغمه ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ليلى سعيد بحضور عدد من الائمة والمعنيين.
وأكد مدير أوقاف طوباس الشيخ حسن شحاده خلال كلمته التي أفتتحها بمقارنة احصائية رقميه بين نسب النساء المعنفات بين الدول الأوروبية ومقارنتها بمثيلاتها بالمجتمع الفلسطيني على أن الأسرة بعلاقتها المبنية على أسس سليمة هي لبنة بناء المجتمع التي يجب أن تكون على أساس متين لقول رسولنا الكريم عليه أفضل السلام وأتم التسليم ( خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي) مشدداً على قدسية الحياة الزوجية التي يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل بين الطرفين المبني على تطبيق حدود الله وشرائعه التي تحدد العلاقات الأسريه بحقوق وواجبات كل منها تجاه الاخر بعيدا عن الاضطهاد والاساءة لبعضهما البعض وتطبيعا لوصية رسولنا الكريم بقوله(استوصوا بالنساء خيرا) وعدم الانجرار لدعوات اجتماعيه ومطالبات بحقوق تتنافى مع تشريع ديننا الحنيف الذي هو من أهتم بالمرأة ومنحها حقوقها كاملة دون اجهاف خصوصاً الزوجه التي يقع على عاتق زوجها رعايتها ومنحها حقوقها كاملة وتوفير الحياة الكريمة لها حيث أن الزواج يجب أن يكون لمن يتمتع بالأهلية وقادر على القيام بواجباته تجاه زوجته وأسرنه التي حددها ديننا الحنيف.
وأوضح شحاده على أن الاحترام المتبادل بين الازواج ومراعاة حقوق الله وتطبيق شرائعه وحدوده أساس صلاح العلاقه الزوجية بين الطرفين حيث أن أساس المجتمع السليم ينطلق من أزواج قادرون على بناء حياة زوجية صحيحة وسليمة انطلاقا من تكاملية الأدوار وفهم كل منهما لدوره وما يتوجب عليه والتي بفساد أحدهما يلقي بثقل مهامه على شريكه الآخر مبيناً أهمية أن تكون الحياة الزوجية قائمة على أسس شرعية سليمة تضمن بناء حياة أسرية متينة تجعل منها حصناَ من أن تعصف بها مشكلات مجتمعية ناتجة عن البعد عن الدين وعدم تطبيق شرائعه وسنة نبينا الكريم.
وأكد شحاده على تكاملية الأدوار بين كل من الأوقاف والصحة لما لهما من دور مهم وفعال في تصحيح المجتمع وتوجيهه لما فيه صلاح له مبدياً استعداه وتعاونه لعقد مثل هذه الورش لائمة المساجد بالتعاون مع وزارة الصحة لما لهم من دور مؤثر في المجتمع.