السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة سياسية بجامعة القدس المفتوحة بطولكرم تناولت الوضع السياسي

نشر بتاريخ: 23/11/2015 ( آخر تحديث: 23/11/2015 الساعة: 13:19 )

طولكرم -معا- نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في طولكرم ندوة سياسية بعنوان "المستجدات السياسية وآفاق المستقبل" ، وعقدت الندوة في جامعة القدس المفتوحة بمدينة طولكرم وتحدث فيها الرفاق : محمد حمارشة أمين سر المكتب السياسي لحزب "فدا"، وعمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.


وأجمع الرفاق حمارشة وشحادة وأبو غوش على ضرورة انخراط جميع قطاعات شعبنا ومكوناته وكل القوى والفصائل ومؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني والمنظمات والاتحادات الشعبية الفلسطينية في الهبة الشعبية التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي رداً على اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على شعبنا وأرضه ومقدساته في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة سيما على القدس والمقدسيين والمسجد الأقصى المبارك.


واتفق المتحدثون الثلاثة على ضرورة توفير القيادة الفلسطينية شبكة أمان وحاضنة سياسية لهذه الهبة ودعمها وتعزيزها من أجل استمرارها وضمان تحولها إلى انتفاضة شاملة قادرة على ردع الاحتلال وإجباره على الإذعان للحقوق الفلسطينية.


وأكدوا أن هناك جملة من الخطوات يجب اتخاذها لتحقيق ذلك في مقدمتها عدم قبول القيادة الفلسطينية أية عروض أو ضغوط للعودة إلى مسيرة المفاوضات الثنائية بصيغة الرعاية الأمريكية المنفردة وحسم أمرها والذهاب بدلا من ذلك لدعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعايتها وإشرافها ومشاركة مختلف أطراف المجتمع الدولي الفاعلة على أن ينبثق عن المؤتمر هيئة أو لجنة دولية تتولى إطلاق مفاوضات جديدة مسقوفة زمنيا بمدة قصيرة يكون هدفها وضع آليات لتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة بما يؤدي إلى كنس الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية عليها وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 48 وفقا للقرار 194.


كما أكد المتحدثون أنفسهم على ضرورة عمل القيادة الفلسطينية خلال ذلك على مطالبة الأمم المتحدة بوضع نظام حماية دولية لشعبنا والتوجه في الوقت ذاته إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي تقترفها.


وشدد المتحدثون عن حزب فدا والجبهة الشعبية وجبهة النضال أن من الخطوات الواجب اتخاذها لدعم الهبة الشعبية وردا على إجراءات وصلف الاحتلال تنفيذ توصيات اللجنة السياسية المنبثقة عن منظمة التحرير الخاصة بالعمل بقرارات المجلس المركزي المتصلة بوقف كل أشكال العلاقات مع إسرائيل وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني.


كما دعوا إلى عقد اجتماع للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير (الإطار القيادي المؤقت) بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تهيؤ الأجواء لعقد انتخابات عامة ، ومن أجل وضع آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية ، وبغرض الاتفاق على عقد جلسة عادية للمجلس الوطني بمشاركة الجميع وضمان إنجاح هذه الجلسة.


هذا ونوه الرفاق حمارشة وشحادة وأبو غوش إلى أن المعطيات التي أملتها الهبة الشعبية الباسلة تفرض على القوى والأحزاب والفصائل ضمن أمور عدة التفكير جديا في سبل تجديد بنيتها وقيادتها وطرائق عملها بما يسد الثغرات في أدائها ويضمن لها مواكبة التطورات خاصة الدور المتنامي للشباب الفلسطيني والطاقات التي الموجودة لديه.