إطلاق ورقة سياسات شبابية لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي

تم افتتاح اللقاء بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم قام د. رمزي عودة – رئيس مجلس الإدارة – بالترحيب بالحضور. وتطرق عودة خلال كلمته إلى أهمية تكثيف الجهود المبذولة في سبيل تحسين فرص الشباب ذوي الإعاقة في الوصول للتعليم الجامعي كغيرهم من الشباب الفلسطيني، تماشيا مع المعاهدات والمواثيق الدولية التي ضمنت لهم هذا الحق. كما أكد على اهمية تكاتف كافة الجهات المعنية وأصحاب العلاقة في وضع خطة وطنية شاملة لإدراج قضية الإعاقة على كافة المستويات وتحسين وضع هذه الفئة من الشباب.

من جهته شكر السيد لوك مكبين – مدير برنامج المجتمع المدني في التعاون الالماني- كل من ساهم في إنجاح هذا العمل سواءً شبكة الشباب وطاقمها التنفيذي أو المؤسسات الشريكة ووزارتي التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة. كما أشاد ماكبين بالدور المتميز الذي تقوم به شبكة الشباب للمواطنة والإصلاح للنهوض بفئة الشباب بشكل عام والشباب ذوي الإعاقة على وجه الخصوص، وتحسين الظروف المحيطة بهم لا سيما على مستوى السياسات. كما أكد على اهتمام التعاون الألماني بدعم فئة الشباب ذوي الإعاقة على اعتبارهم عنصر فاعل في العملية التنموية للمجتمع المدني الفلسطيني. 

في السياق ذاته، قام السيد معتصم زايد – عضو مجلس إدارة الشبكة – باستعراض أهم أبواب ورقة السياسات وما جاء فيها من توصيات للجهات المعنية وأصحاب العلاقة مثل مؤسسات المجتمع المدني، الجامعات والسلطة والوطنية الفلسطينية. بعد ذلك تحدث السيد زياد عمرو – منسق المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة – حول أهمية إدراج قضية الإعاقة على كافة المستويات، مشيرا إلى اوجه القصور التي تؤثر سلبا على هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني، والتي تحول دون وصول الشباب منهم الى التعليم الجامعي والعالي.

بدوره تحدث خالد زين الدين – طالب الماجستير في جامعة بيرزيت – حول تجربته كطالب ذو إعاقة في الجامعة، مشيرا الى الكثير من الجوانب المضيئة في دعم الجامعة له ولزملائه، بالإضافة إلى الجوانب التي تعاني من بعض القصور والتي تحتاج إلى المتابعة والتطوير، وذلك من اجل توفير بيئة جامعة أكثر ملاءمة للطلاب ذوي الإعاقة، والتي تضمن لهم حصولهم على التعليم الجامعي كأحد الحقوق الأساسية التي كفلها لهم القانون والمواثيق الدولية. 

وفي نهاية الحفل أعلن د. عودة أن شبكة الشباب للمواطنة والإصلاح سوف تمضي قدما لإكمال ما بدأته في هذا المجال من خلال البدء بحملة ضغط ومناصرة تهدف إلى تحقيق ما جاء في ورقة السياسات، ودعا كافة الجهات المعنية الى التعاون والتشبيك في سبيل إنجاح هذه الحملة. 

يُذكر أن شبكة الشباب للمواطنة والإصلاح PYNCR هي ائتلاف مؤسساتي شبابي تأسس في العام 2012 ، يهدف إلى تحسين وضع الشباب في فلسطين والنهوض به. حيث تتكون الشبكة من 45 مؤسسة شبابية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.