نشر بتاريخ: 23/11/2015 ( آخر تحديث: 24/11/2015 الساعة: 01:34 )
رام الله- معا - عقد منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية مؤتمر صحيفا للإعلان عن بدء الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار" انهاء الاحتلال..انهاء للعنف".
وقالت منسقة المنتدى صباح سلامة في البيان الصادر عن منتدى المنظمات الأهلية، أن تلك الحملة السنوية والتي من المفترض أن تكون تتويجا ً لإنتصارات تم تحقيقها لصالح نساء فلسطين على مدار عامٍ مضى، لكن ما تم تحقيقه هو إنجازاً بسيطاً لا يذكر أمام تضيحات والآم وعذابات النساء.
وأوضحت سلامة أن الأهداف لم تحقق لأسباب تعود لغياب المجلس التشريعي بسبب الإنقسام السياسي، عدم وجود الإرادة السياسية لدى صانع القرار الفلسطيني، والفكر الذكوري والثقافة المجتمعية السائدة التي تتعامل مع النساء كمواطنات من الدرجة الخامسة.
ودعا البيان سيادة الرئيس محمود عباس إلى إقرار قوانين تتلائم مع تلك الإتفاقيات، فهذا أمراً ملزماً لكم وفي مقدمة تلك القوانين قانون العقوبات الموجود على درج سيادتكم لما يقارب العشر سنوات، وقانون الأحوال الشخصية، قانون حماية الأسرة من العنف، وذلك إلتزاماً بالمواثيق والإتفاقيات الدولية التي وقعتم عليها وفي مقدمتها اتفاقية سيداو.
ونوهت عضوة المنتدى حنان سعيد أن المؤسسات الشريكة لمنتدى المنظمات الاهلية لمناهضة العنف، تسعى للعمل على التتشريعات القوانين من خلال تمكين المرأة من التمتع بقانون أسرة وحقوق مدنية تضمن المساواة والعدالة. والعمل على توفير الحماية للنساء المعنفات وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية، حيث تم السعي من اجل توفير الحماية للنساء من القتل وذلك من خلال توفير البيوت الامنة، مضيفة أن منتدى المنظمات الاهلية لمناهضة العنف يسعى الى بناء التحالفات من اجل اقرار القوانين كقانون الاحوال الشخصية وقانون العقوبات وقانون حماية الاسرة من العنف وذلك من خلال عقد لقائات مع اعضاء من المجلس التشريعي وصانعي القرار وايضا من خلال اصدار المذكرات والمسيرات الاحتجاجية، توثيق حالات قتل النساء.
وقالت عضوة المنتدى شرين الطحان في كلمتها أن الهبة الجماهيرية الفلسطينية الحالية جاءت ردا على الانتهاكات والإجراءات القسرية القاسية والمتمثلة على سبيل الذكر لا الحصر، في إحراق الأطفال الفلسطينيين حتى الموت وعائلاتهم من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، كل ذلك في ظروف إتسمت بالصمت العربي والدعم الأمريكي السافر للإجراءات الإسرائلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني، حيث وصف غضب وردود فعل الشعب الفلسطيني ضد القمع والإضطهاد الإسرائيليين، بصفة "الإرهاب".
مضيفة أن قوات الاحتلال تتعرض وتستهدف بشكل مباشر وعلني ومقصود للطواقم الصحفية والطبية، فمنذ بداية الهبة أصيب العديد من الصحفيين وطواقم الأطباء بنيران الاحتلال أثناء تأدية واجبهم في الميدان، كما منعت الطواقم الطبية من اسعاف العديد من الجرحى وتركهم ينزفون أرضاً دون تقديم أي اسعاف لهم، وتم اعتقال أكثر من 1000 فلسطيني في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، علما أن نصفهم من الفتيان القاصرين (أقل من 18 عاماً). لتكون إسرائيل منتهكة للقانون الدولي وغير ملتزمة بالمعايير الانسانية الدولية سواء في معاملة المعتقلين الفلسطينيين أو في اعتقال الأطفال، بالإضافة إلى قيامها باحتجاز 31 جثماناً بشكل يتنافى مع الاعراف الدولية بخصوص الدفن بما يضمن كرامة الإنسان حياً او ميتاً.
وتؤكد الطحان أن أهم انتهاك في الهبة الجماهيرية كان القوانين الدولية والانسانية وما قامت به اسرائيل من زج المستعربين بين صفوف الفلسطينين في المواجهات، وكان أولها مواجهات التي حدثت عند بيت إيل، واخرها ما قامت به مجموعة من المتسعربين وصل عددها إلى 20 مستعرب تقريباً في الدخول إلى مستشفى في مدينة الخليل وقتل أحد المصابين واعتقال اخر،
وأشارت أن المنتدى يستنكر هذه الاعمال الاجرامية ويطالب بمحاسبة الفاعلين وبرفع الحصانة الدولية والدبلوماسية عن هؤلاء المجرمين وكشفهم وتعريتهم أمام العالم وفي وسائل الاعلام المختلفة، وتقديمهم لمحاكم الجرائم الدولية لينالو عقابهم.
كما يطالب منتدى المنظمات الاهلية لمناهضة العنف الامم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما نطالب بعقد مؤتمر دولي بكامل الصلاحيات تحت اشراف الامم المتحدة لحماية شعبنا وردع الاحتلال، كما نطالب ومن هذا المنبر جامعة الدول العربية بكشف جرائم الاحتلال امام الهيئات والمحافل الدولية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية.