نشر بتاريخ: 23/11/2015 ( آخر تحديث: 23/11/2015 الساعة: 16:54 )
رام الله- معا - تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، نظمت جامعة القدس المفتوحة، يوم الإثنين، حفل اختتام أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل للعام 2015م، ونهائيات مسابقة الريادة والتشغيل، وذلك في مدينة رام الله.
وأوضح عميد شؤون الطلبة في "القدس المفتوحة"، ممثل الجامعة في اللجنة الوطنية لأسبوع الريادة والتشغيل للعام 2015م، رئيس لجنة المسابقة د. محمد شاهين أن هذه الفعالية تزامنت مع أسبوع الريادة العالمي، وأن المسابقة ركزت على مشاريع ريادية لفتح آفاق ريادية واستثمارية جديدة للجهات الحاضنة ولطلبة الجامعات والمدارس التقنية والتدريبية، حتى تصبح أدوات فاعلة للحد من البطالة.
وبين أن لجنة التحكيم قد شُكلت من عشرة أشخاص موزعين على جهات مختلفة من مؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات الأهلية، والقطاع الخاص، ومؤسسات التدريب، والوزارات، وبين أيضاً أن عدد المشاريع المشاركة في المسابقة بلغ (65) مشروعاً من مختلف الجهات. ودعا شاهين اللجنة الوطنية، ولجنة المسابقة، ووزارتي العمل والتعليم العالي، لمتابعة كل المخرجات والتوصيات لتطبق على أرض الواقع.
ورحب رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو بالحضور، وقال إن الجامعة تتهم بنشر البطالة في الوطن، مبيناً أن (50%) من خريجي "القدس المفتوحة" حصلوا على وظائف، وأن نسبة كبيرة ممن لم يوظفوا يعملون في أعمال حرة.
وأكد عمرو أن القيادة الفلسطينية تدعم "القدس المفتوحة"، معتبرة إياها إحدى أذرع منظمة التحرير الفلسطينية، لأنها تمكنت من تعميم التعليم وتوفيره للفئات التي كانت حرمت منه لأسباب مالية أو اجتماعية أو سياسية، ثم أعرب عن استعداد الجامعة لتقديم كل العون الممكن في خدمة الفلسطينيين حتى تحررنا من الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
وأشاد د. أندرياس كونش، ممثلاً عن مؤسسة (GIZ) الألمانية، بالجهد الذي بذلته الجهات المنظمة لأسبوع الريادة والتشغيل، الهادف إلى تخفيض نسب البطالة في الوطن، وقال: "تمثل البطالة قنبلة موقوتة في كثير من الدول، لذا من الضروري التصدي لها والحد من آثارها الخطيرة، ذلك أن البطالة في فلسطين طالت عدداً كبيراً من الشباب، وخاصة خريجي الجامعات، الأمر الذي يستدعي تضافر جهود كل الجهات للحد منه من خلال دعم الريادة والإبداع".
وشدّد كونش على ضرورة التركيز على شخصية الشباب كي نتمكن من تحفيز فكره الريادي وتوفير البيئة الداعمة له، داعيًا إلى التركيز أيضًا على العنصر النسوي الذي يشكل جزءاً مهماً من الريادة وأدوات الحد من البطالة. ثم أشاد بجهد "القدس المفتوحة" في استضافة فعاليات من شأنها أن تسلط الضوء على حاجات الشعب الفلسطيني.
ودعا صيدم إلى التحلي بالأمل وتجنب اليأس والإحباط اللذين يعتليان الشعب الفلسطيني بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها، قائلاً: "عندما يجتمع طلبتنا في الطابور الصباحي يقدمون لنا درساً في الوطنية والإصرار"، مبينًا أن الرسالة هنا هي "أن نعمد الأمل بالعمل"، ثم شكر كل من ساهم في إنجاح هذا الأسبوع.
وأكد صيدم أن (3) قد اختيروا من أصل (65) متقدماً، لكن وزارة التربية والتعليم العالي ستدعو إلى تكريم المتقدمين كافة حتى لا يشعر الباقون بأي إحباط.
وعلى صعيد آخر، بيّن صيدم أن وزارة التربية والتعليم العالي هي بمنزلة وزارة الدفاع الفلسطيني التي تدافع عن حقوق الشعب، وأن الرواية الفلسطينية لا يمكن أن تحكى إلا بانتصار العلم، قائلاً: "سنفشل المخطط الاسرائيلي الهادف إلى التضييق على العلم والتعلم".
وأشاد وزير العمل د. مأمون أبو شهلا بالمشاريع التي تقدمت للمسابقة، قائلاً إنها تستحق كل الدعم والتقدير، وخاطب أصحاب المشاريع قائلاً: "أثبتم أنكم قادرون على حمل رسالة العلم والأمانة من خلال مبادرتكم هذه، التي امتازت بالفكر العلمي".
وصرح أبو شهلا أن صندوق التشغيل الفلسطيني في وزارة العمل سيقدم قروضًا بفوائد قليلة وبفترات سماح معقولة لأصحاب المشاريع الريادية، كي يتمكنوا من أن يخطوا الخطوة الأولى نحو تأسيس مشاريعهم الخاصة، مؤكدًا أن الوزارة ستقدم لهم كل الدعم المالي والفني واللوجستي حتى ترى مشاريعهم النور.
وأكد أن وزارة العمل لن تدخر جهدًا في إيجاد حلول قابلة للتطبيق على الأرض للحد من البطالة التي يعاني منها الفلسطينيون، ولجمع الرياديين والمؤسسات الريادية كلها تحت مظلة واحدة، وأنها ستحث الخطى لمساعدة الشباب الفلسطيني على الريادة والإبداع.
المشاريع الفائزة:
في نهاية الحفل أعلن رئيس لجنة التحكيم م. حسن عمر عن نتائج المسابقة التي جاءت على النحو الآتي:
المرتبة الأولى جهاز (إكسترا) للطالبين ربى النتشة ونظمي العامودي من المجلس الأعلى للإبداع والتميز. والمرتبة الثانية مشروع حول تربية النحل، وإنتاج النحل والعسل، وحبوب اللقاح، وغذاء الملكات، وكل منتجات الخلية، وإنتاج ملكات النحل، من خلال محطة متخصصة للمرة الأولى في فلسطين، للطالب أسامة نعيرات من جامعة القدس المفتوحة-فرع جنين. وفي المرتبة الثالثة مشروع "ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية" للطلبة محمد أبو زر، وسهيل فرارجة، وسلامة العصا، وأحمد دغش، وجهاد رزق، من مركز التدريب المهني ببيت جالا. وفي المرتبة الرابعة مشروع "تصنيع بودرة سحب الأسلاك المعدنية" للطالبين رناد شناعة، وتسنيم سرحان من جامعة النجاح الوطنية. وفي المرتبة الخامسة مشروع "تصميم وتصنيع ماكينة تشكيل (البيتي فور)" للطالب حسن دويك من جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل. وفي المرتبة السادسة مشروع "Taxi Finder" للطالبتين رجاء عمر، وولاء سليم من جامعة القدس المفتوحة-فرع قلقيلية. وفي المرتبة السابعة "وحدة لإعادة تدوير واستخدام المخلفات الزراعية والصناعات الغذائية في تغذية الحيوانات المزرعية" للطلبة محمد سعدية، وراغب القهوجي، وسعيد أبو مرسة، وحمدي رمضان، وإيمان راضي، من جامعة الأزهر بغزة. وفي المرتبة الثامنة مشروع "عايشة دزاين" للطالبة عائشة دويكات من منتدى سيدات الأعمال. وفي المرتبة التاسعة مشروع "السترة الذكية لغسيل مرضى الكلى-كلية صناعية" للطلبة رمزي القواسمي، وم. هيا سلهب، وم. رندة جعبري، وم. أنوار أبو خريبة من المجلس الأعلى للإبداع والتميز-جامعة بوليتكنك فلسطين. وفي المرتبة العاشرة "إنتاج أشتال زيتون مطعمة على أصل بذرة برية خلال عام واحد" للطالب صالح عطاونة من جامعة القدس المفتوحة-فرع الخليل.
يذكر أن المرحلة الأولى من المسابقة شارك فيها (65) مشروعاً قبل أن يتم اختيار (20) مشروعاً للتصفيات النهائية، ثم اختيرت المشاريع العشرة الفائزة بالمراتب الأولى، حيث حصلت المشاريع الثلاثة الأولى على جهاز حاسوب شخصي محمول "لابتوب"، بالإضافة إلى تمويل على شكل قرض حسن دون فائدة يصل لغاية (5000) دولار للمشاريع العشرة.
وترأس جلسة التحكيم في مسابقة الريادة والتشغيل م. حسن عمر، وضمت في عضويتها: أ. ميساء أبو عواد، وأ. إياد إشتية، ود. م. إسحق سدر، ود. يوسف أبو فارة، وأ. حسام قرادة، وأ. نضال عايش، ود. عدنان جودة، ود. أمجد شحادة، ود. فادي الدريدي.