نشر بتاريخ: 23/11/2015 ( آخر تحديث: 23/11/2015 الساعة: 18:46 )
الخليل - معا - طالب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط "نيكولاي ملادينوف" بوقف كافة الاجراءات المشددة على حركة السكان في البلدة القديمة من مدينة الخليل".
وتابع قائلاً:" من المحزن ان نرى نحو 5000 طالب وطالبة عليهم اجتياز حاجز عسكري اسرائيلي للوصول الى مدارسهم، من المحزن ان ترى المحال التجارية مغلقة والبلدة القديمة، تشبه مدينة الأشباح، وهذا ما شاهدته خلال زيارتي الأولى لمدينة الخليل".
وقال "ملادينوف" خلال مؤتمر صحفي عقده مع محافظ الخليل كامل حميد، اليوم في مقر محافظة الخليل:" لقد عدت الى الخليل لرؤية ما يمكن تقديمه، من خلال الأمم المتحدة ومؤسساتها لمساعدة الخليل والاقتصاد والخدمات وحماية حقوق الإنسان ووقف معاناة الأطفال وحمايتهم خصوصا في المدارس، ويجب فتح البلدة القديمة من الناحية الاقتصادية واستعادة الجثامين المحتجزة، فمن حق عائلاتهم أن تدفنهم".
واستطرد قائلاً:" تم الاتفاق مع مكتب محافظ الخليل على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة وتنفيذ مشاريع استراتيجية لمساعدة الخليل، بالاضافة الى أنه يجب على المؤسسات غير الحكومية مساعدة السكان والاطفال على الوصول بشكل آمن الى مدارسهم وأعمالهم، اضافة الى تنفيذ برامج تخفف من حدة العنف ومشاكل العنف".
وأضاف ان مكتب المحافظ ومكتب رئيس بلدية الخليل، قدموا له تقارير مفصلة عن الوضع بشكل عام في الخليل واحتياجاتها لاعادة الهدوء اليها، وحماية المواطنين".
وكان "ملادينوف" قد قام بتقديم رسالة حول الوضع في فلسطين وخصوصا الخليل للامين العام للامم المتحدة، وقال فيها:" الخليل اصبحت النقطة المركزية للعنف ويجب معالجة هذه الامور".
كما وجه دعوة باسم الامين العام للأمم المتحدة لكافة الاطراف "لادانة العنف ووقف التحريض وتخفيف التوتر للعودة الى مفاوضات جدية وتطبيق حل الدولتين ".
من جانبه قال المحافظ حميد:"هذا الاجتماع هو الاول من نوعه مع جميع طواقم ومؤسسات الامم المتحدة العالمة في فلسطين، للاطلاع على الاوضاع في الخليل وقدمنا شرحا حول الاحتياجات والمعاناة والهجمة العسكرية على الخليل بادارة نتنياهو، ونؤكد ان الخليل ليست بحاجة لجيوش ولا لاحتلال لان الاحتلال قائم بالفعل والخليل بحاجة لتخفيف المعاناة واستئصال اسبابها وهي الاستيطان، ونطالب بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والامم المتحدة لوقف الاستيطان والاعتداءات في المحافظة".
وأضاف حميد " قدمنا خرائط وتفاصيل ومعلومات حول كل ما تعانيه المحافظة بما فيها استرداد جثامين الشهداء المحتجزة واغلاق المؤسسات، ونرحب باستعداد منسق عملية السلام للشرق الاوسط ومؤسسات الأمم المتحدة لمساعدة سكان الخليل والتخفيف من معاناتهم، وتوفير المشاريع التي ستمنع نزوحهم عن بيوتهم في البلدة القديمة من الخليل، ونشكركم على اللقاء العام الذي جمعنا بكم".
وقد سبق المؤتمر الصحفي، اجتماع موسع هو الأول من نوعه في الخليل، بحضور وزير الزراعة الدكتور سفيان سلطان، وممثلين عن كافة المنظمات والهيئات التابعة للامم المتحدة مع طاقم المحافظة والمؤسسات والبلديات حيث تم تناول كافة الملفات والقضايا خصوصا في ظل الاحداث الاخيرة وما تتعرض له الخليل من قبل الاحتلال ومستوطنيه.