غزة-معا- حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التعاطي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته إلى المنطقة، والهادفة للضغط على الجانب الفلسطيني لوقف الانتفاضة والعودة مرة أخرى إلى دوامة المفاوضات، والتعاطي مع القضايا الأمنية التي يسعى الاحتلال لتكريسها من أجل الخروج من المستنقع الذي أوقعته الانتفاضة به.
ورأت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه في الإدارة الأمريكية طرفاً منحازاً بالكامل مع الاحتلال الاسرائيلي بل وشريكاً دائماً معه في جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن هكذا زيارات لا تجلب للشعب الفلسطيني إلا الكوارث والخراب ومزيدا من الإجرام.
من جانب آخر، أكدت الجبهة أن تصريحات منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وممثل الأمين العام " نيكولاي ملادينوف" بخصوص الأوضاع في الضفة والقدس منحازة للاحتلال، مشيرةً الى أن دور الأمم المتحدة ومؤسساتها هو الضغط من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، لا اقتراح حلول هي بمجملها تخدم الاحتلال وتعزز من احتلاله واستيطانه للأرض الفلسطينية.
واعتبرت الجبهة أن اقتراح "ملادينوف" سبع خطوات سياسية وإجرائية من شأنها تغيير الأوضاع في فلسطين، هي بغالبيتها تمثلّ الموقف الاسرائيلي، وتبرر جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتشريع للاستيطان والعودة مرة أخرى إلى مربع المفاوضات العقيمة.
ورأت الجبهة في دعوة " ملادنوف" السلطة لاستمرار التنسيق الأمني هو محاولة للانقضاض على المقاومة وانجازات الانتفاضة، وفك الطوق عن الاحتلال المرتبك والمتخبط والعاجز.
وأكدت الجبهة على أن مسئولية الأمم المتحدة هي بالاستماع أولاً وأخيراً إلى صوت الشعب الفلسطيني والاستجابة لحقوقه العادلة وفق قرارات الشرعية الدولية التي خرجت أساساً من داخل هذه المؤسسات.