روسيا - معا - رجح عدد من الدول الأعضاء في الناتو أن تكون المقاتلة الروسية "سو-24" قد تم استهدافها فوق الأراضي السورية.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن مصادر عسكرية ودبلوماسية مطلعة على الاجتماع الذي يجريه أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أثينا، قولهم أنه من المرجح أن يكون استهداف المقاتلة الروسية كان فوق الأراضي السورية.
ويأتي اجتماع حلف شمال الأطلسي بطلب من تركيا على خلفية إسقاطها المقاتلة الروسية "سو-24" يوم الثلاثاء .
أعلنت هيئة الاركان للقوات المسلحة الروسية قرار موسكو بقطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة على خلفية إسقاط طائرة "سو-24" الروسية في سوريا من قبل سلاح الطيران التركي.
وجاء في بيان صحفي نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية مساء الثلاثاء ونقله موقع "روسيا اليوم " أنه من الآن فصاعدا ستقوم الطائرات القاذفة بجميع طلعاتها فقط تحت حماية المقاتلات.
هذا وجاء في البيان أن إجراءات ستتخذ لتعزيز الدفاع الجوي، ومنها تموضع الطراد "موسكو" المزود بمنظومة صواريخ "فورت" المضادة للطائرات (مثيل لمنظومة "إس-300" الشهيرة) في ساحل اللاذقية. وحذرت الأركان العامة أن "جميع الأهداف التي ستمثل خطرا محتملا علينا سيتم تدميرها".
وقدم البيان تفاصيل إسقاط طائرة "سو-24أم" المخصصة للهجوم الأرضي وقال إنها أسقطت بإطلاق صاروخ قريب المدى من مقاتلة "إف-16" تابعة لسلاح الجو التركي.
وذكر البيان أن وسائل المراقبة الميدانية لم تسجل أي محاولات لطاقم الطائرة التركية للاتصال مع طاقم الطائرة الروسية.
وذكرت هيئة الأركان أن إصابة الطائرة حصلت فوق أراضي سوريا على بعد 4 كلم من حدودها مع تركيا، وقفز طاقمها منها بالمظلات، فيما تشير المعلومات الأولية إلى مقتل أحد الطيارين بنيران من الأرض.
وتابع البيان أن البيانات الدقيقة للمراقبة الموضوعية الروسية - شأنها شأن بيانات الدفاع الجوي السوري - تؤكد عدم اختراق الطائرة الروسية الخط الحدودي.
في المقابل كشفت بيانات الاستطلاع الراداري لمطار حميميم واقع اختراق المجال الجوي السوري من قبل الطائرة التركية المهاجمة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق يوم الثلاثاء أن استهداف المقاتلة "سو-24" كان بواسطة صاروخ "جو - جو"، وأنهه لم تنتهك المجال الجوي التركي.
ووصف بوتين هذه العملية بـ"الضربة في الظهر"، من طرف الذين يدعمون الإرهابيين.
وقال تلفزيون اسرائيل: بوتين واردوغان زعيمان عنيدان؛ والطائرة الروسية لم تمكث في الاجواء التركية سوى ثوان معدودة؛ روسيا اوقفت السياحة لتركيا واعلنت تجميد التنسيق الامني وهددت باسقاط اي طائرة تحلق في اجواء سوريا وحركت بارجة عسكرية لبحر الدردنيل وسوف ترد الصفعة لتركيا عسكريا ولكن بايدي اطراف اخرى.
واضاف ان تركيا طلبت تدخل مجلس الامن وامريكا وجدتها فرصة لتعلن فورا ان روسيا هي المخطئة وان تركيا دافعت عن سيادتها.