غزة –معا - نفذت مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة تدريباً متقدماً في المناظرات بمشاركة 25 من نادي مناظرات فلسطين، ممن تلقوا تدريبات سابقة في المجال ذاته، وذلك بواقع 22 ساعة تدريبية.
ويأتي هذا التدريب استكمالاً لبرنامج "مناظرات فلسطين" الذي تنفذه المؤسسة على مستوى فلسطين (الضفة الغربية-قطاع غزة-الاراضي المحتلة عام 48)، وبمشاركة طلبة جامعيون بالتعاون مع مؤسسة أولف بالما السويدية.
وتضمن التدريب العديد من المقولات التي تم التناظر حولها مثل "هذا المجلس يرى أن من حق الحكومة السابقة توزيع الأراضي بحسب الرواتب المستحقة"، و"هذا المجلس يرى أن حرية الرأي والتعبير ليس لها حدود"، و"هذا المجلس يرى أن أن التدخل الخارجي هو الضامن لبقاء بشار الاسد في سوريا".
وقالت منى خضر؛ منسقة فلسطينيات في قطاع غزة؛ إن التدريب الحالي يهدف إلى تطوير قدرات الشباب في مجال المناظرات حيث تم التركيز فيه على تطوير مهارات المشاركات والمشاركين في بناء الحجة والدحض والتفنيد.
وحضر التدريبات الكاتب توفيق أبو شومر والمحلل السياسي هاني حبيب، والباحث طلال أبو ركبة والناشط المجتمعي أسامة عنتر حيث قدموا النصائح والإرشادات للمشاركين بعد كل مناظرة، معربين عن فخرهم بهذا الأسلوب من الحوار آملين أن يتم نشره بشكل أكبر بين كل القطاعات ليكون وسيلة للحوار وتبادل الأفكار.
وأشارت خضر إلى أن التدريب تم خلاله تنفيذ عدة مناظرات تجريبية حول مقولات سياسية واجتماعية، بهدف دفع الطلبة إلى البحث خلف المعلومة في أي مجال يتم طرحه، فالمناظرات تشمل كل جوانب حياة الإنسان.
ونوهت إلى أن المرحلة السابقة شهدت تنفيذ العديد من التدريبات المتعلقة باستراتيجية بناء المناظرة ومهارات التأثير والإقناع.
وقالت المدربة أسماء الغول:" نفخر بالمستوى الذي وصل إليه الفريق، حيث احدث فرقا في لغة الخطاب، وتعلم أسلوبا آخر للحوار يقوم على جمع المعلومات وبناء الحجج ودحضها بأسلوب حضاري".
وأضافت:" أن تحليل الحجج وتصنيفها مهم كي يبني المناظر خطابه على أسس سليمة حتى لو كانت لديه الموهبة التي تؤهله لذلك، كما نجعله قادراً على تتبع مثالب الخطاب المقابل وتفنيدها"، مشيرة إلى التجاوب الايجابي من قبل الشباب والشابات والحماس خلال العمل الجماعي والمناظرات وإتقان تحدي العقل والمنطق في إيجاد الحجة وتفنيدها".
بدوره قال حمزة رضوان أحد الشبان المشاركين في التدريب أن التدريب يختلف كلياً عن المرات السابقة بالتحديد في الجانب العملي، كنا بعيدين عن الجانب النظري وهذا ساعدنا في بناء شخصية المناظر بشكل كبير.
وتابع:" قدمنا مناظرات عملية كانت تطبيق عملي حول مواضيع من أرض الواقع مهمة يتناظر حولها فريقين، الوقت الممنوح لجمع المعلومات ربع ساعة وهي تحد مهم للمشاركين".