كلية خضوري تجري ابحاثا لمكافحة حشرة سوسة النخيل
نشر بتاريخ: 25/11/2015 ( آخر تحديث: 25/11/2015 الساعة: 20:49 )
طولكرم -معا - يعكف الباحثون في جامعة فلسطين التقنية خضوري على اجراء بحوث علمية لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تعتبر من اشد الافات فتكا بشجرة النخيل. حيث تأتي خطورة هذه الافة في انها تتغذى وتقتل اشجار وفسائل النخيل في جميع مراحل نموها.
وبحسب التقارير الواردة من قبل العديد من مزارعي محافظة طولكرم فانه تشير إلى أن الآفة آخذت بالانتشار في العديد من اشجار النخيل أدت إلى فقدانها بالكامل وهو الأمر الذي استدعى طاقم البحث العلمي في مركز الابحاث التقنية والتطبيقية بادارة الدكتور مازن سلمان عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة والدكتورة رنا سمارة الأستاذ المساعد في كلية العلوم الزراعية والخبيرة في مجال الافات الزراعية والباحثة في مركز الابحاث الى التدخل على الفور والتوجه الى بعض المناطق المصابة في المحافظة حيث تم جمع بعض العينات من اشجار نخيل مصابة وذلك لاجراء التجارب العلمية باستخدام الطرق العلمية الحديثة.
وفي معرض الحديث عن اهمية الحشرة ومدى خطورتها، اوضحت الدكتورة سمارة الى ان هذه الحشرة موجودة في جميع مناطق العالم على مختلف اصناف اشجار النخيل. واضافت أن سوسة النخيل الحمراء من حشرات الخنافس وتعتبر من أخطر الأفات الزراعية التي تهاجم أشجار النخيل. وتكمن خطورتها في صعوبة الكشف المبكر للإصابة حيث تعيش أطوار الحشرة في أنفاق داخل الشجرة تصنعها اليرقات اثناء عملية التغذية. للحشرة عدة اجيال تصل إلى ثلاثة أجيال في العام.
وبينت الدكتورة سمارة أن الحشرات الكاملة لا تتغذي على أنسجة النخيل إلا ان لها القدرة على الطيران لمسافات طويلة، كما وإنها تعيش لمدة تصل 2-3 أشهر تضع خلالها من 200-300 بيضة، مضيفة أن الطور الضار هو طور اليرقات (الديدان)، حيث تقوم اليرقات بالتغذية على أنسجة الشجرة الداخلية بشراهة كبيرة مما يؤدي إلى تفرغ الشجرة من الداخل.
وحول مكافحة هذه الآفة ومعالجتها بالمواد الكيماوية والمبيدات قالت الدكتورة سمارة: في كثير من الحالات لا تنجح إلا إذا تمت ضمن برنامج المكافحة المتكاملة باستخدام المصائد الفرمونية والممارسات الزراعية والمكافحة الحيوية باستخدام الأعداء الحيوية (مثل العناكب المفترسة والمتطفلات والمفترسات الحشرية) والميكروبية (مثل النيماتودا والبكتيريا والفطريات والفيروسات) الممرضة لأطوار الحشرة.
وفي هذا السياق بين الدكتور السلمان أن دراسات مركز الأبحاث تهدف إلى إيجاد وتطوير برامج مكافحة تعتمد على استخدام الاعداء الحيوية الصديقة للبيئة بدلا من استخدام المواد الكيماوية.
وأعلن الدكتور سلمان انه تم اكتشاف نوع من النيماتودا الممرضة للحشرات لها القدرة على مقاومة الحشرة تحت الظروف المخبرية. ويجري حاليا تطوير طرق عملية لايصال هذه النيماتودا الى مرحلة التطبيق الحقلي.
وفي السياق ذاته الدكتورة سمارة إلى انه تم عزل عدد من الأعداء الحيوية والمكروبية المتواجدة طبيعيًا في المنطقة ويتم حاليًا دراسة تأثيرها على الحشرة لتحديد أكثرها فاعلية ليتم إكثارها في مختبرات مركز الأبحاث التقنية والتطبيقية لتكون متوفرة للمزارعين ومربي أشجار النخيل.
وحول دور الجامعة في هذا الموضوع اكد د. سلمان ان الجامعة تولي البحث العلمي اهمية قصوى في خدمة المزارعين والمجتمع المحلي، حيث سيتم عقد ورشة عمل توعوية تهدف الى تعريف المزارعين باخطار هذه الحشرة وكيفية الكشف المبكر عنها وطرق علاجها.