محافظ نابلس يلتقي وفداً كنسياً من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي
نشر بتاريخ: 15/10/2007 ( آخر تحديث: 15/10/2007 الساعة: 10:50 )
نابلس-سلفيت-معا- إلتقى محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن وفداً كنسياً من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الآوروبي ضم 85 شخصاً من رجال الدين المسيحي، وذلك في كنيسة الروم الكاثوليك بنابلس بحضور راعي الكنيسة الأب يوسف سعادة، والأب جورج عواد راعي كنيسة الروم الأرثوذوكس بنابلس، والقس إبراهيم نيروز راعي الكنيسة الإنجيلية الأسقفية العربية، وبحضور عدد من المدراء العامين والمدراء في المحافظة.
وفي بداية اللقاء رحب الأب يوسف سعادة بالوفد الضيف، وشكر محافظ نابلس على حضوره رغم إجازة عيد الفطر السعيد، وتمنى أن يعم السلام الأرض المقدسة من خلال زوال الإحتلال الإسرائيلي.
وتحدث الدكتور المحيسن في اللقاء مطولاً حول مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة، وقدّم شرحاً مفصلاً عن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، من اغلاقات واجتياحات وحواجز وقتل واعتقالات واستمرار بناء جدار الفصل العنصري، وذلك بهدف إدامة عمر الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، واجهاض أي امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وكذلك من أجل اجهاض المؤتمر المرتقب في الخريف والذي يعقد برعاية أمريكية، وقال المحيسن أمام الوفد الضيف ان الحل الذي يقبل به الشعب الفلسطيني هو الحل الذي ينهي الإحتلال الإسرائيلي، ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران عام 1964م، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 والذي ينص على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات.
وأكد المحافظ ان السلطة الوطنية الفلسطينية جادة في مسألة الحفاظ على الحريات العامة والامن والأمان للمواطنين الفلسطينيين، وقال أن محافظة نابلس تشهد اجراءات تدريجية لضبط الوضع الأمني، وسيتم التعامل بكل حزم وبارادة القانون مع كل من يحاول تهديد السلم الاهلي ويعكر صفو العلاقات الاجتماعية والنسيج الاجتماعي والعلاقات الوطنية.
وقد استمع المحافظ الى مداخلات واستفسارات الوفد الضيف والتي كانت تدور حول الوضع الفلسطيني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، وقد حث المحافظ الوفد الضيف على العمل على نقل ما يحدث للخارج وان يكونوا سفراء لنقل معاناة الشعب الفلسطيني اليومية على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر بأن وفد الكنائس يقوم بزيارة للاراضي الفلسطينية للاطلاع على أوضاع المواطنين الفلسطينين في ظل سياسة الاحتلال الاسرائيلي التصعيدية، والزيارة تم الترتيب لها من خلال مركز السبيل في القدس.
وفي ختام زيارته لمحافظة نابلس قام الوفد الكنسي بزيارة كنيسة ودير بئر يعقوب القريب من مخيم بلاطه، حيث استمعوا الى شرح مفصل حول البئر والدير من الناحية التاريخية، والاهمية الدينية التي يمثلها.