رام الله -معا - عقدت اليوم الخميس مشاورات سياسية بين وزاراتي الخارجية الفلسطينية والكورية الجنوبية، وترأس الوفد الفلسطيني، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون اسيا وافريقيا واستراليا السفير د. مازن شامية، حيث أستقبل الوفد الكوري الذي ترأسة مدير عام دائرة الشرق الأوسط في وزارة خارجية جمهورية كوريا السيد إل يونج كيم, وبحضور وونج شول باك ممثل جمهورية كوريا لدى فلسطين والوفد المرافق، في مقر وزارة الخارجية .
جاء اللقاء كمتابعة للجولة الأولى من المشاورات السياسية التي عقدت في سيئول في أكتوبر، 2015. حيث تابع الطرفان العلاقات الثنائية الفلسطينية – الكورية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وأطلع السفير شامية الضيف على اخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المستمرة على ابناء شعبنا الفلسطيني الأعزل من قبل عصابات المستوطنين المتطرفين المحميين من قبل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي. واستمرار الحكومة الإسرائيلية بسياساتها الاستيطانية وانتهاكاتها اليومية بحقوق الشعب الفلسطيني، وممارساتها الممنهجة لفرض سياسة الأمر الواقع ، التي تقوض وتدمر حل الدولتين، بالإضافة لسعيها المتواصل لتحويل الصراع إلى صراع ديني، يهدد الأمن والسلم والإستقرار في المنطقة.
وتبادل الطرفان العديد من القضايا في المنطقة، خاصة الحرب على الإرهاب، واتفقا على ضرورة توحيد الجهود الدولية لحل الإشكاليات في منطقة الشرق الأوسط بالسبل السلمية والدبلوماسية، مؤكدين على أن حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سيعزز الإستقرار والأمن في المنطقة.
وبحث الطرفان سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في جمهورية كوريا الجنوبية، كذلك العديد من المشاريع التنموية في مجال البنية التحتية في مجال الطاقة ودعم إنشاء المدن الصناعية في الأرض المحتلة، بالإضافة لتنمية القدرات البشرية في المؤسسات الفلسطينية، من خلال وكالة التنمية الكورية .
كما تم الإتفاق على أن يقوم الجانب الفلسطيني بتقديم مقترحات للجانب الكوري في مختلف المشاريع التنموية والإقتصادية والمالية، من أجل العمل على بلورتها ودراسة إمكانية تنفيذها في القريب العاجل.
من جانبه أكد كيم على الموقف الكوري من عدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى موقفهم من الداعم حل الدولتين ، وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحق العودة اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الدولية لحماية حل الدولتين، وحث الطرفين الفلسطيني الإسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات الجاده، كما عبر عن موقف ورغبة حكومة بلاده في مواصله تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني ومؤسساته الحكومية .