حسام خضر يدعو الرئيس الى تغيير الطاقم التفاوضي الفلسطيني - والى عقد المؤتمر السادس لحركة فتح
نشر بتاريخ: 15/10/2007 ( آخر تحديث: 15/10/2007 الساعة: 11:51 )
نابلس- سلفيت- تقرير معا - دعا الاسير القائد ( عضو البرلمان السابق ) حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين من داخل عزله في سجن بئر السبع - قسم ايشيل، دعا الى ضرورة الاعداد الجيد لمؤتمر الخريف القادم والذي سيعقد في الولايات المتحدة الامريكية، من خلال الذهاب للمؤتمر كفلسطينيين موحدين، ومستندين للشرعية القانونية والاخلاقية والدولية، ومرتكزين على عمقنا العربي ومبادرته التي أقرتها قمة بيروت، وعدم تجاوز السقف التفاوضي المتفق عليه وطنيا في مسألة حقوقنا بالاستقلال والدولة والقدس واللاجئين والمياه والحدود.
جاء ذلك خلال زيارة المحامية بثينة الدقماق من مؤسسة مانديلا له في سجنه في بئر السبع، حيث قال " على الفلسطينيين توحيد موقفهم السياسي وسلطتهم الفلسطينية أولاً قبل الذهاب الى مؤتمر الخريف، وهذا يتطلب مواقف جادة ودراماتيكية من حركة حماس باعلانها التراجع عن الخطوات التي أقدمت عليها في الرابع عشر من حزيران الماضي في غزة والتي أدت الى شق الموقف الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية، ودعا الى تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار أو مصلحة حزبية أو تنظيمية.
وأبدى الأسير القائد خضر تخوفه ومعه كل قادة الانتفاضة وأبطالها في سجون الاحتلال الاسرائيلي من ان يتحول مؤتمر الخريف الى مهرجان خطابي دولي نحصل فيه على مجرد وعود كاذبة ومسكنات وتنازلات في الثوابت الوطنية الفلسطينية، مقابل أوهام هي ذات الأوهام القديمة التي وعدنا بها في أوسلو، فيما ان الواقع على الأرض هو استيطان اسرائيلي ومصادرة أراضي فلسطينية واغلاقات وحواجز واقتحامات واعتقالات وهدم بيوت وتنكر لكل الاتفاقيات والتفاهمات التي داستها دبابات وأحذية جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وطالب خضر الرئيس أبو مازن الى إحداث تغييرات جذرية وحقيقية في بنية وتشكيلة وطبيعة الوفد الفلسطيني المفاوض، وقال خضر" : من غير المعقول على الاطلاق ان نرى نفس الوجوه التي أخفقت في الماضي وفشلت في ادارتها للمفاوضات، وباعت شعبنا أوهاماً ووعوداً في الوقت الذي استأثرت بالامتيازات، هي ذاتها التي تفاوض الآن، وقال خضر " على الجسم التفاوضي الفلسطيني أن يلفظ من داخله كل من هبط بسقفنا التفاوضي ووقّع على وثائق مجانية مع اسرائيليين".
وحذّر خضر بصفته رئيسا للجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والمنفى باسم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من المساس بقضية اللاجئين، وأي تلاعب بحق العودة أو المساومة عليه تحت أي ظرف من الظروف، ودعى خضر اللاجئين وابناء شعبنا الى اليقظة والحذر وتوحيد الجهود المساندة لدعم المفاوض الفلسطيني وحثه على التمسك ومزيد من التمسك بحقوق اللاجئين في العودة واستعادة الممتلكات.
ودعا خضر فعاليات اللاجئين والقوى الحيه داخل شعبنا لليقظة والحذر ولعب دوراً محورياً في رفض أي هبوط عن السقف المحدد وطنياً في مسألة الحقوق، والوقوف بحزم امام أي مساس بحق العودة، مؤكداً أن حق العودة بالنسبة لكل لاجئ هو جوهر وجوده الفعلي على هذه الأرض وبدونه لا استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة، وأي تنازل او تفريط بحق العودة سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على مؤتمر الخريف القادم.
وطالب الاسير القائد خضر قيادة حركة فتح العمل الجاد والمسئول من اجل عقد المؤتمر الحركي السادس المؤجل " بشك مفتوح وبدون رصيد"، من اجل النهوض بواقع الحركة واعادة تنظيمها وهيكلتها، وناشد القواعد الحركية الفتحاوية لرفع مستوى المطالبة بعقد الموتمر الحركي العام لانه الضمانة الوحيدة لتجديد واقع الحركة وضخ دماء جديدة داخلها وصياغة رؤيا سياسية وتنظيمية سليمة قادرة على أن تبقي حركة فتح كما كانت رائدة وحامية للمشروع الوطني الفلسطيني.
وشدد خضر على أن أي مفاوضات قادمة يجب أن لا تقع في نفس الأخطاء السابقة، فعودة الآباء والأبناء الأسرى الى بيوتهم هي أولوية مطلقة لاية اتفاقيات جديدة ولا يجوز أن يبقى أي أسير فلسطيني داخل السجون الاسرائيلية، ودعا إلى رفض المنطق الاسرائيلي الذي يميز بين الاسرى، وقال " إن الاسرى يستحقون كل الدعم والمساندة فهم الذين خاضوا غمار المعركة بكل شرف واقتدار، وتركوا الاهل والاصدقاء والأعمال والبيوت من أجل تلبية نداء الواجب، وهم يعتصرون الألم ايماناً منهم بحتمية النصر وبأن ساعة زوال الاحتلال "أتية لا ريب فيها".
وقال خضر أن أوضاع الاسرى في سجون الاحتلال كارثية وهناك حملات مستمرة من قبل ادارة السجون لمنع أي تنظيم لوضع الاسرى ومنع أي تحسين لشروط الحياة داخل السجون، من خلال التنقلات التي تجريها لقادة الحركة الأسيرة، والعزل لهم، إضافة إلى سوء الوضع الصحي والغذائي في السجون.