بكلفة 2 وربع مليون دولار : جمعية أرض الاطفال تبدأ مشروع المهارات الحياتية لاعالة 170 ألف مواطن في الخليل وجنين
نشر بتاريخ: 15/10/2007 ( آخر تحديث: 15/10/2007 الساعة: 11:59 )
الخليل - معا - أقلقت النسبة التي أظهرها تصنيف برنامج الغذاء العالمي، حول فاقدي الأمن الغذائي في فلسطين ، جمعية أرض الأطفال ودفعها لتنفيذ مشروع يهدف الى تطوير أو دعم المهارات الحياتية الايجابية وإيجاد حلول لمشاكل مجتمعية مع التركيز على المشاكل المرتبطة بصحة الطفل والمرأة باستخدام نموذج الاتجاه الايجابي بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.
وقال محمد جبر، مدير جمعية أرض الأطفال، أن نسبة الأسر الفاقدة للأمن الغذائي في فلسطين بلغت 34% حسب تصنيف برنامج الغذاء العالمي، ما دفعها الى الاستثمار في الممارسات الايجابية التي بنيت وطورت في المجتمع المحلي ذاتيا دون الحاجة إلى استيراد أفكار ونماذج من خارج الحدود ، مشيرا الى ان هناك العديد من الأسر الفقيرة التي نجحت في الحفاظ على وضع صحي جيد بل ممتاز للأطفال والأمهات من خلال الاستخدام الأمثل للغذاء المتاح سواء كان بطريقة إعداده أو عدد مرات إعطاء الطفل غذاءه أو منع الأطفال من استخدام بعض الأغذية التي تفاقم الأوضاع الصحية السائدة كالأطعمة المعلبة والمعبأة ، وكذلك العادات الأخرى مثل شرب الشاي مرات عديدة ، داعيا الى النظر للنموذج الايجابي في رعاية الطفل من خلال العلاقة الحميمة بين الطفل والوسط الاجتماعي المحيط به كالأب والأم والأخوة والجدة .
وأوضح جبر ان هذا المشروع تنموي بيئي يستهدف مناطق سكانية يعيش بها حوالي 120 الف مواطن جنوب شرق الخليل ، مثل الظاهرية والسموع ويطا وقراها ، حيث تعتبر من اكثر المناطق فقرا مقارنة مع مناطق الخليل الأخرى ،كما انه يستهدف مناطق يسكنها 50 الف مواطن في عدد من قرى جنين، يحصلون على 66% من احتياجاتهم من خلال سلة غذائية ،مشيرا الى أن المشروع ليس من أجل المشاركة بل من أجل رفع المعاناة والفقر عن هذه الأسر.
وبين جبر ان المشروع الذي تبلغ ميزانيته 2 مليون دولار بالإضافة إلى نفقات التوزيع والمثقفين الصحيين التي تبلغ ربع مليون دولار ، سيستمر لمدة عام قابل للتجديد وهناك خطه لكي يبقى دائماً ، مشيرا الى ان المشروع حظي بالنجاح في العديد من بلدان العالم مثل اندونيسيا والسنغال و بورما وحقق أهدافه بالحد من الفقر دون الاعتماد على مساعدات خارجية ، معربا عن أمله في تحقيق النجاح في الأماكن المستهدفة وإعادة تدويره في مناطق أخرى.