الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سالم أبو سبيلة: "أرادوا قتلي ولكن الله كتب لي الحياة"

نشر بتاريخ: 28/11/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
سالم أبو سبيلة: "أرادوا قتلي ولكن الله كتب لي الحياة"

النقب - تقرير معا - "صرخت أنا بدوي ولكن ذلك لم ينقذني منهم. أرادوا لي الموت ولكن الله كتب لي الحياة". بهذه الكلمات بدأ سالم سلامة أبو سبيلة (40 عاما) حديثه مع مراسل "معا" بعد أن تعرض لاعتداء من قبل عدد من اليهود في مدينة كريات غات، اشتبهوا بأنه منفذ عملية السبت الماضي.


وقد رقد أبو سبيلة في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان حتى يوم الثلاثاء، حيث وصفت جراحه بالطفيفة، وهو الآن يتعافى في بيته الكائن بجانب بلدة شقيب السلام.


وعبر الشاب البدوي – وهو متزوج وأب لستة أطفال – عن ادانته للعنف بكافة أشكاله، لافتا أنه لم يقم أحد من رؤساء السلطات المحلية أو أعضاء الكنيست بزيارته.


وروى أبو سبيلة: "كنت في عملي مساء السبت الماضي، حيث حضر إلي مجموعة من اليهود وقاموا بالاعتداء علي وأنا في موقع الحراسة. أخبرتهم أنني بدوي ولكنهم لم يلتفتوا إلي واستمروا في ضربي وركلي بأقدامهم وطعني، حيث فقدت الوعي بعد أن ضربوني ببلوك على رأسي وقاموا بطعني تسع طعنات في أنحاء متفرقة من جسمي".


وتابع قائلا: "لقد فقدت الأمل في الحياة تماما، ولولا الله الذي ساق لي الصحفي إيال حداد – لكنت الآن في عداد الموتى، وأنا أقدم له الشكر الجزيل على ذلك. كلي أمل أن تقوم الشرطة بمحاكمة الذين قاموا بالاعتداء علي".


واشار الشاب البدوي أنه لم يقم أي من المسؤولين من رؤساء سلطات محلية أو أعضاء كنيست بزيارته في المستشفى وتابع: "لم أتوقع أن يتم الاعتداء عليّ، خاصة وأنني معروف في تلك المنطقة جيدا. لن أعود للعمل مرة أخرى في كريات غات".


أما صاحب صحيفة "ما نشماع" إيال حداد فروى ما حدث قائلا: "لقد رأيت أنهم يعتدون عليه فطلبت منه أن يتم تكبيله حتى حضور الشرطة، ودافعت عنه بقوة بمساعدة شخص آخر. لقد تعرض لعنف شديد، وقمت بزيارته في مستشفى برزيلاي في عسقلان للإطمئنان على صحته. بالفعل، لقد نجا من الموت المؤكد، حيث ذكرني ذلك بحادثة الاعتداء على المواطن الأريتري في المحطة المركزية في بئر السبع، التي أدت إلى مقتله".


وأضاف قائلا: "أنا من حزب الليكود ولي أصدقاء من العرب والفلسطينيين في الضفة ولا أقبل أن يتم الاعتداء على أبرياء ولا حتى على منفذي عمليات في حالة تحييدهم. هذا الأمر ليس إنسانيا".


وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أعلن أمس الجمعة عن اعتقاله للشاب زهير الهزيّل (37 عاما)، من مدينة رهط، بادعاء أنه قام بنقل منفذ عملية كريات غات من الضفة إلى المدينة. وقد أمرت محكمة الصلح الاسرائيلية بتمديد اعتقال الشاب على ذمة التحقيقات حتى الأربعاء القادم.


اعتقال اثنين من المعتدين
وكانت شرطة اسرائيل اعتقلت شخصين من سكان كريات غات بشبهة الاعتداء على المواطن البدوي بعد العملية التي وقعت في المدينة ظنا منه بانه مرتكبها.
وتم اعتقال أحدهما مساء الثلاثاء، فيما تمّ اعتقال الآخر صباح أمس الأول الأربعاء بشبهة الضلوع في الاعتداء والتنكيل بالمواطن البدوي.


وعقب النائب طلب أبو عرار على الاعتداء على الشاب قائلا: "بعد ان بلغنا خبر الاعتداء الاجرامي على مواطن عربي من شقيب السلام مساء السبت بعد الاعتداء عليه من قبل يهود في كريات غات، اتصلنا بقيادة شرطة النقب وطالبناهم وبشدة القبض على المعتدين، وانزال أقصى العقوبات بهم. وقد وعدت الشرطة بذلك، وسنتابع القضية كي لا يتم تجاهلها. لن نسكت بأي شكل من الاشكال عن الاعتداء أو المس بكرامة اي شخص عربي، وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر".

خمس ساعات من التوتر
وكانت عملية الطعن وقعت مساء يوم السبت، في شارع "دافيد هميلخ" في كريات غات، حيث تم إلقاء القبض على منفذ العملية بعد خمس ساعات من التوتر والمطاردة التي شاركت فيها كل وحدات أجهزة الأمن الإسرائيلية ومروحيات تابعة لها، بعد أن أغلقت المدينة ومنعت دخول أو خروج أي شخص.


وقالت الشرطة إنّ منفذ عملية الطعن التي أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين إصابات متوسطة هو محمد شاكر الطردة (17 عاما) من بلدة تفوح قضاء الخليل، بالإضافة لاعتقال آخرين من نفس العائلة بتهمة إدخال الشاب إلى المنطقة دون تصريح. كما واعتقلت الشرطة فارس خليل أحمد الطردة ورأفت محمد جبريل الطردة بشبهة التستر عليه.
وادعت الشرطة أنّ الشاب يعمل في المدينة ويقيم بصورة غير شرعية، وقالت إنها وجدت بحوزته سكينا مغطى بالدماء، وملابسه عليها دماء كذلك.