الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي:الفلسطينيون مسؤولية دولية وعلى إسرائيل ترجمة القرارات الدولية في حقنا

نشر بتاريخ: 15/10/2007 ( آخر تحديث: 15/10/2007 الساعة: 14:57 )
بيروت - معا - إستقبل الرئيس عمر كرامي في منزله في طرابلس ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان عباس زكي، وامين سر حركة "فتح" سلطان أبو العينين على رأس وفد من قيادة المنظمة، حيث شرحوا له الاوضاع المأساوية في مخيم نهر البارد ومعاناة العائدين الى هناك.

إثر اللقاء قال زكي:"لقد احببنا ان نقدم التهنئة باسم القيادة الفلسطينية الى الرئيس عمر كرامي لمناسبة عيد الفطر السعيد، وشرحنا له حجم المعاناة وإنطباعاتنا بعد زيارة مخيم نهر البارد, وما يواجهه اللاجئون العائدون إليه من معاناة كبيرة بفعل غياب البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وحجم الركام والدمار والروائح وسوء البيئة، والتقصير سواء من وكالة الغوث او من قبل المعنيين بالامر.

وتمنينا على الرئيس كرامي المعروف بمواقفه الوطنية أن يساعد في إيجاد المناخات التي تساعد على أن لا يفقد الفلسطيني توازنه او أمله في غد مشرق في احضان إخوته في لبنان في انتظار العودة الى فلسطين. كما نقلنا في نفس الوقت تحيات الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية".

وردا على سؤال حول خشية البعض من ان يؤدي غياب مقومات الحياة داخل البارد الى الاحراج فاعادة الاخراج قال زكي: "هناك إصرار من جانب القيادة السياسية على أن يبقى هذا المخيم، وعلى أن العودة مؤكدة وقد بدأت ونحن في فلسطين لم نعش يوما في شكل طبيعي، بل كانت حياتنا غاية في القسوة والاستثنائية، لذلك فاننا نعمل بكل جهودنا لان البديل الوحيد هو ان نعود الى المخيم، لاننا لا نريد تعطيل العام الدراسي، ولا نريد أن يبقى هذا اللاجئ عبئا على مخيم البداوي او على مناطق اخرى، واعتقد أنه بتضافر كل الجهود وبتوفير السكن عبر البيوت الجاهزة الصنع وبترميم الأبنية التي تحتاج الى ترميم في المخيم الجديد، فان ذلك سيوفر الايواء المؤقت مع العيش بكرامة لفترة ننتظر فيها إعادة البناء للمخيم القديم وهذا يعتمد في الأساس على سرعة الدول المانحة، في اعتبار أن الفلسطينيين كلاجئين هم مسؤولية دولية، لان هذا العالم وقف صامتا صاغرا أمام إسرائيل, ولم يجبرها على ترجمة القرارات الدولية في حق الشعب الفلسطيني الى أفعال، وهذه مسؤولية دولية، أي ان اللاجئ الفلسطيني مسؤولة عنه وكالة الغوث المنتمية الى الامم المتحدة، وفي التالي فان هذا العجز والقصور يجب أن يغطى، ويجب ان نرفع الصوت عاليا وأن تكون هناك لجنة طوارئ دولية لاعادة إعمار مخيم البارد".

وقال: "والقضية الثانية هي أن هذا المخيم والجيش اللبناني كانا ضحية مغامرة إرهابية ما يزال الجميع حتى الآن يختلفون على توصيفها، إنما أدمت اللبنانيين والفلسطينيين في نفس الوقت، ونقول لمن يتحدثون عن الحرب على الارهاب أننا لا نريد شعارات, بل تفضلوا الى وقف تداعيات ما جرى والى وقف معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني. ونحن على ثقة أن الاجابة لن تكون سريعة، ولكن نحن نصبر فوق الصبر وإن شاء الله نحقق النتائج الايجابية التي تحفظ شعبنا وتجعله لا يفقد الامل في المستقبل". وانتقل الوفد الفلسطيني الى دارة رئيس اللجنة المنبثقة عن "مؤتمر الاخوة اللبنانية الفلسطينية" في الشمال الشيخ سمير كمال الدين, وعرض زكي قضية النازحين من نهر البارد وكان اتفاق على مواصلة الجهود في عودة جميع النازحين الى مخيمهم.