الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطائرات الروسية تدخل الاجواء الاسرائيلية وبوتين يعاقب تركيا

نشر بتاريخ: 28/11/2015 ( آخر تحديث: 29/11/2015 الساعة: 01:31 )
الطائرات الروسية تدخل الاجواء الاسرائيلية وبوتين يعاقب تركيا

القدس - معا - كشف رئيس الدائرة السياسية في وزارة الجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد عن دخول الطائرات الروسية الى المجال الجوي الاسرائيلي عدة مرات لكن التنسيق بين الجيشين منع وقوع ما جرى على حدود تركيا.

يأتي الكشف بعد يومين من تصريحات ضابط اسرائيلي رفيع قال فيها ان العلاقات الاسرائيلية الروسية فيما يتعلق بالعمل في الجو منظمة بشكل واضح".

وأضاف "سياستنا تقوم على اننا لن نهاجم او نسقط أي شيء روسي ونحن نحاول الامتناع عن أي احتكاك وروسيا ليست عدونا، نهدف الى عدم الوصول الى وضع يلتقي فيه الطيار الروسي والإسرائيلي في الجو ما يثير السؤال ماذا يفعلون في المنطقة؟ نحن لا نقترب من المجال الذي يعملون فيه وهم كذلك لا يقتربون من المجال الذي نعمل ضمنه".

بدوره وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء السبت عددا من المراسيم تضمنت إجراءات اقتصادية ضد تركيا وذلك بعد ساعات من اعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أسفه حيال حادث إسقاط القاذفة الروسية، وأعرب عن أمله في ألا يتكرر مثل هذا الحادث

وتضمنت الإجراءات، بحسب المكتب الصحفي للكرملين السبت تكليف الحكومة بمنع، أو تقليص، استيراد عدد من البضائع التركية، كما وشمل المرسوم حظرا مؤقتا أو تقييدا للعمليات الاقتصادية الخارجية، التي تشمل استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي. بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

واستثنى المرسوم البضائع ذات الاستخدام الشخصي، وبالحد الذي يسمح به القانون الاقتصادي الأوروآسيوي.

وجاء في البيان "من أجل حماية المصالح والأمن القومي لروسيا الاتحادية، ومن أجل حماية مواطنينا من الجرائم والأعمال الأخرى، التي تهدد مصالحهم، أمر الرئيس بمنع أو تقييد عمل المؤسسات، التي تعود لتركيا، من القيام بأي نشاط داخل الأراضي الروسية، وبحسب المقاييس والمعايير التي تحددها الحكومة".

كما وشمل القرار الرئاسي منع استقدام الأيدي العاملة التركية اعتبارا من مطلع العام 2016.

استئناف العمل بنظام الفيزا بين البلدين
ووقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما يقضي باستئناف العمل بنظام الفيزا(تأشيرة الدخول) مع تركيا اعتبارا من بداية العام المقبل، كما وأمر الرئيس الروسي كافة شركات السياحة والسفر الروسية الإمتناع عن تنظيم الرحلات السياحية إلى تركيا حفاظا على أرواح المواطنين.

وشملت الإجراءات توجيه الحكومة لفرض حظر على النقل الجوي بين روسيا وتركيا، وكذلك فرض حظر على الطيران التجاري بين البلدين.

ولتعزيز أمن التجارة الروسية أمر بوتين بحماية وضمان أمن الموانئ والمرافئ الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود.

بدوره قال الرئيس التركي في كلمة القاها خلال اجتماع عقده في بالق أسير السبت : "لقد أحزننا هذا الحادث كثيرا. إنني في الواقع حزين للغاية جراء ما حدث.

"نحن لم نكن نريد ذلك، ولكن الأمر قد وقع وآمل في ألا يتكرر، وسنبحث هذه المسألة ونجد لها حلا. من المقرر أن تنعقد في باريس في الـ30 من الشهر الجاري قمة المناخ الدولية، وأرى أنها ستمثل فرصة سانحة للقاء الرئيس بوتين بما يخدم ترميم العلاقات مع روسيا".

وأضاف: "المجابهات لن تعود بالفرحة على أحد، إذ أن روسيا تحظى بالنسبة إلى بلادنا بنفس الأهمية التي تحظى بها بلادنا بالنسبة إليها، ولا يمكننا إزاحة بعضنا البعض من الأفق. لا ينبغي أن يتعمق هذا الوضع إلى ما هو أكثر من ذلك في العلاقات بين البلدين، بما قد يفضي في المستقبل إلى نتائج أشد أثرا. تركيا لم تكن في أي وقت من دعاة التوتر، ولن تدعو إلى التوتر أبدا. نحن نريد مستقبلا آمنا /للعلاقات بين البلدين/ وسوف نتحرك قدما انطلاقا من ذلك".

وتابع: "نحن نقول لروسيا دعونا نبحث هذه القضايا فيما بيننا، ضمن أطر حدودنا، لنجد الحل المناسب"، مشيرا إلى استمرار بلاده في "التعاون مع روسيا على المستوى الدولي، وعبر القنوات الدبلوماسية".