تربية الخليل تنظم ورشة حول آليات التدخل أثناء الأزمات والصدمات النفسية
نشر بتاريخ: 29/11/2015 ( آخر تحديث: 29/11/2015 الساعة: 10:54 )
الخليل - معا - نظمت مديرية التربية والتعليم في الخليل وبالتعاون مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ورشة تدريبية بعنوان آليات التدخل أثناء الأزمات والصدمات النفسية، ويأتي ذلك ضمن خطة المديرية للتدخل في الحالات الطارئة وانسجاما مع الظروف الميدانية القاهرة التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني عامة وانتهاكات الاحتلال بحق طلبة المدارس الفلسطينية على وجه الخصوص.
وشأرك في التدريب الذي نفذ في قاعة الاجتماعات في مبنى المديرية، رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة فايز شرف، وممثلاً عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال رياض عرار ، ومن جامعة "ويسترن" البريطانية "جوي جويسي" و "مايكل ودابرا رودينج"، ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام سارة زلوم، ومشرفتي الإرشاد أمل نيروخ وميسون الشريف ، وطارق النتشة من قسم الإرشاد ، و25 مرشدا ومرشدة تربويين.
وأوضح مدير التربية والتعليم بسام طهبوب أن هذا التدريب يأتي ضمن مجموعة من التدريبات شارك فيها المرشدون التربويون والرامية إلى مساعدة الطلبة في التخلص من النتائج والآثار المترتبة عن الصدمات التي يتعرضون إليها في ظل الانتهاكات الراهنة التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني مؤكداً أهمية نقل هذه التجربة للطلبة وتوظيف آليات التدخل الفوري لدورها الإيجابي في التخفيف من الآثار السلبية.
ونوه شرف إلى التغيرات التي قد تطرأ على الإنسان عند التعرض لحدث صادم من تغيرات معرفية وسلوكية ونفسية وانفعالية وروحانية وشخصية داخلية واجتماعية وغيرها ، وبين أنه قد تم استهداف المرشدين التربويين بعدة تدريبات للتفريغ الإنفعالي وآليات كالتدخل وذلك بهدف تطوير مهارات المرشدين التربويين وإكسابهم الخبرة اللازمة للتعامل مع الأزمات والصدمات النفسية.
وبينت الأخصائية الاجتماعية "جوي جويسي" تقنيات التفريغ بالفن التشكيلي والرسم وعمل مجسمات بالصلصال والعلاج بالقصة واستخدام العديد من الأنشطة المساعدة ، وسبقها تعريفهم بالصدمات وأنواعها وطرق التعرف عليها والعديد من المواضيع الأخرى.
وقام شرف بالتعاون مع "مايكل" بتدريب المرشدين على تكنيكات التدخل من خلال تقنية الشاشة والصورة الايجابية والمكان الآمن والسلبية وتمارين الرسو والاسترخاء كالفريق الداخلي ، والتخيل العصبي.
وأعربت "دابرا رودينج" عن أملها في نقل التجربة والتدريب إلى الطلبة من خلال تطبيق هذه التقنيات والتي تهدف إلى تحسين الحالة النفسية للأطفال وتعديل سلوكهم والتخلص من الآثار الناتجة عن الصدمات المختلفة التي تعرض لها الطلبة.
يذكر أن المرشدين قاموا بالحديث عن كيفية التعامل مع الصدمة وعن تجاربهم وخبراتهم الشخصية التي مروا بها من خلال تعاملهم مع الطلبة خاصة خلال الفترة الحالية بعد وطرق التدخل المجتمعية والمهنية التي اتبعوها لمعالجة تأثيرات الصدمة جراء انتهاكات الاحتلال.