الخارجية تطالب المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/11/2015 ( آخر تحديث: 29/11/2015 الساعة: 13:19 )
رام الله- معا - قالت وزارة الخارجية إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يتزامن مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي الممنهج والمنظم لأرض دولة فلسطين وشعبها. هذا الاحتلال الذي يمعن في انتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني على مدار الساعة، ويمارس تصعيدا غير مسبوق في جرائمه واعداماته الميدانية واجراءاته التعسفية، وعمليات التهويد المستمرة، وفرض الحصار وسياسة الاغلاق على قطاع غزة، والقيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل للبضائع والأشخاص داخل ارض فلسطين المحتلة، وفي علاقتها مع العالم الخارجي، واستمراره في سياسة الأسر والاعتقال خاصة ضد الاطفال والنساء منهم، ضاربا بعرض الحائط كافة الاعراف والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة.
في هذه المناسبة الدولية، التي يجدد من خلالها العالم تضامنه مع الشعب الفلسطيني،أكدت وزارة الخارجية على أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية بشكل فردي وجماعي، واتخاذ الاجراءات والتدابير العملية التي تفضي الى احترام وضمان احترام مبادىء واحكام القانون الدولي لانهاء الاحتلال، واحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعودة اللاجئين وفقا لقرار 194 ومبادرة السلام العربية، وذلك تجسيدا لحل الدولتين.
وأضافت: في ظل افشال الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لفرص السلام والمفاوضات، وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي الى الانتقال من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن، الى الالتزام بمسؤولياته في وضع حد للاحتلال وممارساته، من خلال اتخاذ قرار دولي ملزم ينهي الاحتلال، ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما تدعوه الى الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة، وتطالب الدول الى المبادرة في الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ومساندة مبادرات دولة فلسطين في استكمال الانضمام للوكالات والهيئات الدولية المختصة، ترسيخا لحقوقها كدولة كاملة السيادة.
وقالت: إن وزارة الخارجية اذ تواصل تحركها السياسي والدبلوماسي لتحقيق الأهداف آنفة الذكر على جميع المستويات، وبالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمؤسسات ذات الصلة، فانها تعمل وتتطلع الى أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العام المقبل، احتفالا بقيام وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.