الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك في المؤتمر العام الثاني عشر للأيسيسكو في أذربيجان

نشر بتاريخ: 29/11/2015 ( آخر تحديث: 01/12/2015 الساعة: 13:41 )
باكو- معا- شاركت فلسطين في المؤتمر العام الثاني عشر للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والذي عقد يومي 26-27 تشرين ثاني/نوفمبر 2015 في العاصمة باكو في جمهورية أذربيجان.

ومثل الوفد الفلسطيني في المؤتمر رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، والأمين العام للجنة الوطنية مراد السوداني، ومدير التربية في القدس سمير سلمان جبريل.

وبرز للدورة الحاليّة للمجلس التنفيذي أهمية خاصة لكونها الدورة الخاتمة لخطة العمل للسنوات 2013-2015 والممهّدة في الآن نفسه لخطة العمل الجديدة والموازنة للأعوام 2016-2018 والتي عُرض مشروعُها بعد مناقشته في المجلس التنفيذي على المؤتمر العام الثاني عشر لاعتمادها.

يذكر أن المجلس التنفيذي ناقش في دورته السادسة والثلاثين مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، وتقارير المدير العام عن أنشطة الإيسيسكو لسنة 2014، وعن تقييم عملها للسنوات (2010-2012)، وللسنوات (2013-2015).

كما ناقش المجلس التقرير المالي للمدير العام وحسابات الإقفال، وتقرير شركة تدقيق الحسابات، وتقرير لجنة المراقبة المالية لسنة 2014، وتقرير المدير العام عن مساهمات الدول الأعضاء في موازنة الإيسيسكو لسنة 2014.

واختتم المؤتمر العام أعماله ببيان حول الأوضاع في العالم الإسلامي جاء فيه:

دعوة الدول الأعضاء إلى تغليب المصلحة العليا للأمة الإسلامية على غيرها من المصالح الآنية والعابرة، ومعالجة الخلافات فيما بينها، بمنهجية إسلامية تقوم على روح الإخاء وقيم التسامح والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، ومناشدة الدول الأعضاء الالتزام بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الإيسيسكو، وفي (بلاغ مكة) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث المنعقد سنة 1981، وفي (بيان مكة) الصادر عن القمة الإسلامية سنة 2012، حفاظاً على وحدة الأمة الإسلامية وسلامة كيانها.

وتم التأكيد على ضرورة تعزيز التقارب بين الدول الأعضاء، والتقريب بين المذاهب الإسلامية، والامتناع عن نشر الفتنة الطائفية بين المسلمين التي تزعزع الاستقرار والسلم الأهلي، وتضعف كيان الأمة الإسلامية، وتمنع دون تحقيق أهداف التضامن الإسلامي، وإدانة العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله، والتأكيد على أن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية، يحرمها الإسلام والشرائع السماوية الأخرى ويجرمها القانون الدولي، وعلى أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن ينسب للإسلام حتى وإن كان بعض مرتكبيه ينتسبون إليه، وضرورة تكاثف الجهود المخلصة لمحاربته والقضاء على مصادره.

وأشار البيان إلى دعم الشعب الفلسطيني المدافع عن حقوقه الوطنية المشروعة، وفي المقدمة الحق في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإدانة الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاتها المتكررة على القدس الشريف وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.

واضاف، مساندة جمهورية أذربيجان في مطالبتها العادلة بتطبيق قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية الأخرى الداعية إلى إنهاء الاحتلال الأرمني لإقليم ناقورنو كاراباخ والمناطق المجاورة وإعادتها إلى وطنها الأم، وإدانة الانتهاكات والاعتداءات التي قامت وتقوم بها جمهورية أرمينيا للمعالم الدينية والحضارية في هذا الإقليم المحتل، والتي تعد جرائم ضد الإنسانية وضد التراث الحضاري الإنساني.

وتم توجيه الشكر إلى مهربان علييفا، السيدة الأولى في جمهورية أذربيجان، سفيرة الإيسيسكو للنوايا الحسنة، على تعاونها البناء مع الإيسيسكو في المجالات الثقافية والاجتماعية والإنسانية، وعلى احتضانها للاجتماع الأول لسفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة واستجابتها لمتابعة نتائج هذا الاجتماع وتفعيل أهداف هذا المشروع الحضاري الرائد.

بالإضافة إلى توجيه الشكر والتقدير إلى إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، على جهوده ومبادراته في مجالات الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان لتدعيم السلم والأمن الدوليين، وعلى دعمه الموصول للعمل الإسلامي المشترك، ولرسالة الإيسيسكو الحضارية، وعلى استضافة الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو.