انطلاق قمة القدس الشبابية الرابعة "الثقافة والهوية"... الاربعاء القادم
نشر بتاريخ: 29/11/2015 ( آخر تحديث: 29/11/2015 الساعة: 15:11 )
القدس – معا : تطلق مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وجمعية برج اللقلق المجتمعي يوم الأربعاء المقبل قمة القدس الشبابية الرابعة "الثقافة والهوية"، وذلك انطلاقاً من إيمانهما بالعمل الجماعي والشّراكة الحقيقية والمسؤولية الجماعية من أجل خدمة أبناء القدس. وتقام القمة بشراكة فاعلة بينهما وبين المجلس الأعلى للشّباب والرياضة، وجامعة القدس، والمجلس الثقافي البريطاني، ودائرة تنمية الشباب، وبمساندة من المجموعات الشبابية المقدسية الممثلة بمجموعة ساند، تك ميديا، صُناع الحياة ومجموعة لسا مش عارفين، وبتمويل من مؤسسة التعاون وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بحيث تكاتفت الجهود الجماعية من أجل إنجاح وتنفيذ قمة القدس الشبابية الرابعة التي ستعقد في فندق النوتردام بالقدس.
وتتلخّص فكرة إقامة القمّة الشبابية في السعي لتوفير منبر يجمع أطيافاً مختلفة وواسعة من الشّباب المقدسي والمجموعات الشّبابية المقدسية، لمناقشة قضاياهم واحتياجاتهم وطموحاتهم وخبراتهم، بهدف أن يسهم ذلك في تحسين الواقع المعاش بين الشباب وتوجيههم إلى أفضل السبل الإيجابية والمجدية للاستثمار والاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم في تعزيز الهوية الفلسطينية المقدسية، وتوطيد الثقافة الفلسطينية في عاصمة الثقافة العربية الدّائمة.
وفي هذا العام، تحملُ قمّة القدس الشّبابية الرّابعة عنوان "الثقافة والهوية" سبقتها ثلاث قمم شبابية مقدسية، الأولى كانت بعنوان "الرّيادة من أجل المجتمع”، والثّانية بعنوان "أنت المستقبل"، والثالثة "المشاركة المجتمعية” على مدار الأعوام الماضية، والتي كانت مجموعها بمثابة منصّة وفسحة هامة وفرت إمكانية نسج العلاقات بين المجموعات الشبابية في القدس وتوفير مساحة للنقاش والانطلاق من النقاط المشتركة، والتعرف على القضايا الأساسية، ومن بينها تلك التي تعدّ بمثابة الهمّ للشباب المقدسي.
وتستهدف القمّة الشباب المقدسي في الفئة العمرية من 18-29 عاماً، يتوزعون على المرحلة التعليمية الجامعية وما بعدها مِمن أنهى تعليمه الجامعي، سواء كان يعمل أم يبحث عن فرصة عمل، أو أكمل الدراسات العليا، أو من هم بسوق العمل بدون شهادة جامعية.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الرؤيا الفلسطينية رامي ناصر الدين ان القمة ستتناول هذا العام الشبابية الرّابعة "الهوية والثقافة" محورين رئيسيين على
النحو التالي:
المحور الأول: تعزيز الهوية الوطنية، حيث سيقوم هذا المحور على عرض يقدمه الخبير الجغرافي خليل التفكجي، وسيتناول المخططات الإسرائيلية والإجراءات والسياسات المستخدمة لتقييد سكان المدينة وفرض الهوية والطابع الإسرائيلي على معالم وأحياء المدينة.
فيما سيسلط هذا المحور الضوء على إجراءات سلطات وبلدية الاحتلال حول تغيير أسماء الشوارع الرئيسية المهمّة والطرقات لأسماء إسرائيلية توراتية، لتعزيز فكرة تهويد المدينة، مع التركيز على المخططات الإسرائيلية المستقبلية لتقييد المدينة بحلقة استيطانية وحصر المناطق العربية بما يخدم منع البناء والتوسع فيها.
المحور الثاني: موضوع الثقافة الفلسطينية، حيث سيتطرق الباحث الدكتور مصلح كناعنة للحديث حول الثقافة الفلسطينية وتأثرها باللغة العبرية في مدينة القدس ما بين صفوف الشباب العرب، وسيركز الدكتور عوض الله على قضية تعزيز الثقافة الفلسطينية واللغة العربية في المدينة وتوعية الشباب لدورهم وأهميتهم بالحفاظ على لغتهم وثقافتهم وعاداتهم العربية الأصيلة بشكل معمق من خلال تعزيز فكرة القدس عاصمة الثقافة العربية الدائمة.