نشر بتاريخ: 30/11/2015 ( آخر تحديث: 30/11/2015 الساعة: 13:56 )
رام الله- معا-
نظمت مفوضية رام الله والبيره في مدرسة البنات التركيه، محاضرة للتوعية بقضايا العنف الأسري، ضمن الانشطة والبرامج التي تنفذها مع جمعية ابداع الطفل.
وافتتحت المحاضره مفوض المرأة سحر الحوراني، التي رحبت بالمشاركات مشيرة إلى اهمية هذه البرامج التي تمكن الفئة المستهدفة من تجنب استخدام العنف بكافة اشكاله.
وأعطت المحاضرة مدير جمعية ابداع الطفل تمارا حداد، التي عرفت العنف بأنه اي تصرف يقترفه أحد افراد الاسرة ضد آخر من أفرادها، بهدف الحاق الاذى والالم النفسي أو الجسدي، او اي شكل اخر من اشكال الالم والاساءة تحت الضغوط النفسية من الحياة.
وبينت حداد أن من انواع العنف، الجسدي والنفسي والجنسي، معرفة الجسدي منها بأنه سلوك موجه ضد الجسد، يمارس باستخدام وسائل مختلفة مثل: الدفع بقوة، أو رمي الاشياء باتجاه الاخرين، أو الضرب الذي يترك آثارا على الجسم مما يعرض حياة الفرد الى الخطر او يفقده احد اعضاء جسمه، او يترك تشوهات.
وأتبعت حداد ان العنف النفسي يتمثل بالمعاملة السيئة للانسان، سواء بالشتم او الاهانة او الانتهازية او الصراخ، بهدف اثارة القلق والخوف واشعار الفرد بانه سلبي، مما يساهم في اضعاف قدراته الجسدية والعقلية ويزعزع ثقته بنفسه.
وأوضحت ان الاسباب التي تؤدي للعنف كثيره، منها الاسباب السياسية بحكم وجود الاحتلال الذي يمارس على الشعب القمع والقتل والعقاب الجماعي، والاقتصادية، والثقافية، وعدم وجود علاقة متكافئة بين الزوجين، واسباب اجتماعية، واسباب سيكولوجية.
وتطرقت حداد إلى الاثار التي تحلق بالمعنف، مبينة أن منها: زيادة العقد النفسية المرضية، وعدم الشعور بالامان، وعدم التوافق والتفاهم والاندماج، والتفكك الاسري.
وأردفت أنه يتوجب على الجهات القائمة السعي دائما لايجاد الحلول للحد من العنف، كنشر الوعي، ووضع خطة توعية وطنية، وعقد الندوات، وتفعيل دور وسائل الاعلام، وعرض البرامج المفيدة للصغار والكبار، وتقديم الاستشارات، ونشر ثقافة التسامح والولاء والمحبة والامن بالحب.
وقامت الطالبات في نهاية المحاضره بعرض "اسكتش" مسرحي عن العنف تبعه مناقشات حول هذه الظاهرة.
وحضر المحاضره مفوض التوجيه الوطني لمحافظة رام الله والبيرة نافذ خليل، الذي قدم مقترحا للطالبات بالعمل على وضع خطة عمل لبرنامج فني يعالج ظاهرة العنف الاسري.
واشرف على المحاضرة المعلمة رهام صافي مدرسة اللغة العربية، التي شارك فيها 40 طالبة من الصف العاشر (أ).
