نشر بتاريخ: 30/11/2015 ( آخر تحديث: 30/11/2015 الساعة: 14:09 )
رام الله- معا- اعتبر وزير الخارجية د. رياض المالكي، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاخيرة التي ادعى فيها انه سيوقف الاتصالات مع الاتحاد الاوروبي،
وينهي دور الاتحاد في عملية السلام، محاولة لإفشال عملية السلام.
وقال المالكي إن نتنياهو لم يبق على أية عملية سلام فلسطينية إسرائيلية، وأنه لم يترك لأوروبا دورا فيها بالمحاولات السابقة.
وأضاف المالكي ان اسرائيل تعاملت مع الدور الاوروبي بما وصفه بـ"الاستخفاف الكبير، والتجاهل بالكامل"،وإنها أعطت الدور الرئيسي والوحيد للادارة الأمريكية رغم افشالها لها.
وجاء قرار نتنياهو ردا على وسم منتجات المستوطنات "غير الشرعية" عند عرضها على المستهلك الأوروبي.
وقال وزير الخارجية إن نتنياهو حاول دوما "ابتزاز الاتحاد الاوروبي من خلال التلويح اما بالسماح له ان يلعب دورا او بمنعه بلعبه".
وأضاف المالكي أن إسرائيل لم تعطِ مجالا لأوروبا بأداء دورها في عملية السلام، في ضوء المنع والفيتو الذي وصفه بـ" المتحيز لإسرائيل"، وأن يدعي بقراره وجود فرصة جديدة للمفاوضات، رغم تصريحاته المناقضة التي أشار فيها إلى أنه لم يعد هناك أمل لعملية السلام.
وأعرب المالكي عن تخوفاته بأن تقع بعض الدول الأوروبية بما أسماه بـ"الشرك الإسرائيلي"، خاصة بعض الدول الأعضاء الذين يتماشون مع السياسة الإسرائيلية، وقال إن بعض الدول "تحاول احيانا ان توفر لإسرائيل الغطاء السياسي في داخل الاتحاد".
ونبه المالكي إلى ضرورة تعامل الإتحاد بمسؤولية حيال هذا التهديد لمواجهته، وان يضعوا حدا لإسرائيل، مشددا على أن هذه التصريحات تكشف للمرة له مدى العداوة التي يعبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي لأوروبا، واصفا تهديداته بـ"الفوقية" بالتعامل.
وقال المالكي إن هذه فرصة أوروبا كي تضع حدا لما أسماء بـ" الاستهتار السياسي والاخلاقي، التي تعبر عنها التصريحات الغير مسؤولة لاعلى مسؤول إسرائيلي".
