الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى: الاحتلال يواصل إسكات الصوت الفلسطيني

نشر بتاريخ: 30/11/2015 ( آخر تحديث: 30/11/2015 الساعة: 13:24 )
رام الله- معا- استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" الاعتداء الذي تعرضت له اذاعة "دريم" ومن قبلها اذاعتي "منبر الحرية" و "صوت الخليل"، والهجمة القمعية الاسرائيلية التي تستهدف محطات الاذاعة الفلسطينية والحريات الاعلامية بشكل عام، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لالغاء قرارات الاحتلال الاسرائيلي وقف بث الاذاعات الثلاث سالفة الذكر، واعادة الاجهزة المصادرة، وتعويضها عن المعدات التي تم تدميرها وعن الخسائر التي لحقت بها، كما ويطالب بالعمل على الزام اسرائيل باحترام حرية التعبير التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية. 

واغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر امس، اذاعة فلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد ان اقتحمت مقرها وصادرت ودمرت مختلف اجهزتها ومحتوياتها، ما يشكل قفزة كبيرة في مستويات ومسار وتوجهات الاحتلال الاسرائيلي في قمع الحريات الصحافية ووسائل الاعلام الفلسطينية، لا سيما وان ذلك ترافق مع تهديدات اسرائيلية باغلاق عدد آخر من محطات الاذاعة الفلسطينية التي تلقت اداراتها اخطارات بهذا الخصوص.

وقال مدير عام اذاعة "دريم" طلب عودة الجعبري في افادة لمركز مدى "اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال نحو 200 جندي بينهم رجال شرطة ومخابرات ووحدات خاصة و30 الية عسكري) مقر إذاعة دريم الكائن في رأس الجورة مقابل دائرة السير في مدينة الخليل عند حوالي الساعة الثانية من فجر الاحد، حيث فجر الجنود البوابة الرئيسية للمبنى، ومن ثم دخلوا الى مقر الاذاعة لم يكن في مقر الاذاعة سوى مهندس البث امير ابو غليونوصادروا جهاز البث "والمِكسرات" والكمبيوترات وشاشات التلفاز وكاميرات التسجيل إضافة لبعض الملفات، كما حطموا وخربوا مختلف محتويات المقر الذي مكثوا فيها نحو ساعة من الزمن، وقاموا بتسليمنا قرارا جاء في نسختين باللغة العربية وبالعبرية صادر عن جيش الاحتلال الاسرائيلي ينص على اغلاق الاذاعة لمدة ستة شهور، وذلك بزعم انها تحرض ضد الجيش الاسرائيلي وعلى قتل الابرياء".

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلقت يومي 3/11 و21/11 على التوالي اذاعتي "منبر الحرية" و "صوت الخليل" بعد ان اقتحمت مقريهما ودمرت وصادرت اجهزة البث ومعظم معدات ومحتويات هاتين الاذاعتين بزعم انهما تمارسان "التحريض" من خلال ما تبثانه من برامج، كما وسلمت ادارتي الاذاعتين قرارات بالاغلق لمدة ستة شهور وهو ذات السيناريو الذي تكرر فجر الامس وبذات التفاصيل مع اذاعة "دريم" ايضا.

وفي ذات السياق تلقى راديو "ناس" الذي يبث من جنين يوم الخميس (26/11) اخطارا اسرائيليا عبر "الفاكس" يهدد الاذاعة بالاغلاق وبمصادرة معداتها بذريعة "التحريض" كما وكانت اذاعة "ون" وتلفزيون "وطن" في الخليل تلقتا تهديدات من قبل جيش الاحتلال باغلاق هاتين المؤسستين نظرا لانهما كانتا اتاحتا لاذاعة "منبر الحرية" التي تم اغلاقها مساحة للبث من خلال ترددهما ومقريهما واجهزتهما.

وتترافق هذه الهجمة التي تستهدف الاذاعات الفلسطينية مع عمليات قمع واسعة للصحافيين، سجل الشهر الماضي 112 انتهاكا اسرائيليا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، ما يكشف عن توجه وسياسة احتلالية اسرائيلية قمعية جديدة لاسكات وسائل الاعلام والصحافيين لا سيما وان اغلاق هذه المحطات يعني اخراجها وعشرات الصحافيين العاملين فيها من حيز الفعل الاعلامي لفترات طويلة، وربما يؤدي لعدم قدرتها على استئناف عملها لاحقا، نظرا لما تتكبده من خسائر مادية.