الحمد الله: دعم رومانيا لفلسطين استثمار في صنع الأمل
نشر بتاريخ: 30/11/2015 ( آخر تحديث: 30/11/2015 الساعة: 18:08 )
رام الله- معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله "في الوقت الذي نجدد فيه عزيمة البناء وإرادة الحياة على أكثر من صعيد ومسار، وتعمل الحكومة على تنمية قدرة شعبنا على الصمود والثبات، وتحمل قيادتنا الوطنية، قضيتنا العادلة إلى كل المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، فإننا نعول أكثر من أي وقت مضى، على زيادة وتنويع التعاون مع رومانيا، وعلى دعمها السياسي، واعترافها بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، كالأغلبية الساحقة من دول وشعوب وبرلمانات العالم."
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال باليوم الوطني الروماني، اليوم الاثنين برام الله، بحضور ممثلة جمهورية رومانيا لدى فلسطين كارمن موكانو، والعديد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات الاعتبارية.
وأوضح رئيس الوزراء: "إن الوضع الكارثي الذي يعيشه شعبنا، والذي لا يتهدد فقط مشروعنا الوطني بل ويقوض حل الدولتين وفرص السلام، إنما يستدعي التدخل الفوري والعاجل من دول العالم مجتمعة، لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وتوفير الحماية الدولية الفعلية لأبناء شعبنا من اعتداءات الاحتلال، والانتصار لحقوقهم العادلة في الحرية والاستقلال والخلاص التام من الاحتلال."
وتابع الحمد الله: "إنه لمن دواعي اعتزازي أن أشارككم اليوم احتفالاتكم باليوم الوطني الروماني، الذي يمثل مناسبة هامة وملهمة لأحرار العالم ولكل مناضلي الحرية والعدالة الإنسانية، إذ جاء انتصارا للنضالات والتضحيات، لتولد "رومانيا" دولة حرة كاملة وموحدة، وتمهد للكثير من الاستقرار والتقدم والرخاء الذي تشهده بلادكم اليوم." ناقلا أطيب التهاني والتمنيات نيابة عن شعب فلسطين وسيادة الرئيس محمود عباس، لرومانيا الصديقة، رئيسا وحكومة وشعبا.
وأضاف رئيس الوزراء: "لقد قطعت رومانيا وفلسطين، عبر السنوات، أشواطا كبيرة، نحو تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي البناء، وكان لرومانيا دورا هاما في دعم السلام الشامل والدفع باتجاه حل الدولتين، كما ساهمت في مسيرة شعبنا نحو بناء دولته واستنهاض مؤسساتها. وقد أعطت اللجنة الحكومية الفلسطينية الرومانية المشتركة، المزيد من الزخم للعلاقات الثنائية، وأفضت إلى توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة الهامة في الكثير من المجالات والقطاعات الحيوية. ولا ننسى بالتأكيد تبادل الزيارات الرسمية، عالية المستوى بين بلدينا."
وفي ختام كلمته قال الحمد الله: "ندعوكم إلى الاستثمار هنا في فلسطين، ففيها الكثير من المجالات الحيوية الواعدة، وفي استثماركم فيها صنعا للأمل والاستقرار، ونجدة لأبناء شعبنا الصامدين."