رام الله - معا - رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لشهر تشرين الثاني 2015 مجموعة جديدة من الجرائم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات الإرهاب من المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينين العزل ومقدساتهم.
وأوضحت الهيئة، في تقريرها الشهري، أن اعتداءات قوات الاحتلال أسفرت هذا الشهر عن استشهاد 35 مواطنا، وإصابة 2681 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 909 مواطنين، بحسب وزارة الصحة وهيئة شؤون الاسرى.
وأضافت أن شهر تشرين الثاني شهد موجة جديدة لتوسيع البناء الاستعماري في الضفة الغربية، في إعلان إسرائيلي واضح عن بدء تنفيذ مرحلة جديدة للحلول أحادية الجانب، التي تهدف لشرعنة الاستعمار وتشجيعه وتحديدا في مدينة القدس، من خلال مخططات لبناء ما يقارب 3600 وحدة استعمارية توزعت كالتالي: 2200 وحدة في مستعمرات "كوخاف هشاحر" و"ريمونيم" و"معاليه مخماش" و"بساغوت"، و891 وحدة في مستعمرة "جيلو" و436 وحدة استعمارية في مستعمرة "رامات شلومو"، و18وحدة في مستعمرة "راموت"، و21 وحدة لبناء حي جديد في البلدة القديمة بالقدس.
كذلك إعلان ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية عن بدء سريان تنفيذ المخطط الهيكلي لمستعمرة "ياكير" المقامة على أراضي دير استيا، وإيداع مخطط التنظيم التفصيلي لمستعمرة "عالية زهاف" المقامة على أراضي بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت، بالإضافة لإقرار الكنيست الإسرائيلي زيادة 33 مليون شيقل لزيادة حراسة المستعمرات المقامة على أراضي المحافظة، والبدء ببناء مشروع سياحي يخدم مستعمرة "شيلو" على حساب أراضي وآثار قريتي جالود وقريوت في محافظة نابلس.
وقالت إن حكومة الاحتلال باتت تضرب بالقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل عرض الحائط، فقد نشرت وزارة القضاء الإسرائيلية، مسودة لقانون يهدف لفرض عقوبة السجن الفعلي على أطفال دون جيل 14 عاما، وبحسب القانون فإن المحكمة تستطيع فرض عقوبة السجن الفعلي على قاصرين في جيل 12 عاما، في حين أن قضاء مدة الحكم يكون بعد أن يصل المحكوم إلى جيل 14 عاما.
وفي الإطار ذاته، صادق المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) على منح كل قائد منطقة في الجيش، حرية فرض طوق أمني على أي مدينة أو قرية أو بلدة فلسطينية يخرج منها منفذ عملية، دون الحاجة إلى أخذ موافقة من المستوى السياسي.
ووثقت الهيئة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي 55 عملية هدم لمنازل الفلسطينيين توزعت على: 23 عملية استهدفت الأغوار الشمالية، و12 عملية في محافظة الخليل، و11 حالة هدم في محافظة القدس، و4 في محافظة نابلس، و3 عمليات هدم في جنين، إضافة لحالتي هدم في محافظة بيت لحم، فيما شردت قوات الاحتلال 13 عائلة من مساكنها في خربة حمصة الفوقا في الأغوار، بحجة إجراء تدريبات عسكرية، تبدأ من الساعة الـ6.30 صباحاً، وتستمر حتى الساعة 12 ليلاً أيام 5 و 9 و 12 و 23 و26 و30 تشرين الثاني للعام 2015.
وفي السياق ذاته، أصدرت قوات الإحتلال إخطارات هدم طالت 72 منزلا ومسجدا ومدرسة ومنشأة وطريق توزعت على النحو التالي: 25 إخطارا وأمر هدم في محافظة القدس، و21 إخطارا في محافظة طوباس،و8 إخطارات في محافظة الخليل، و5 في كل من محافظتي أريحا ونابلس، إضافة لإخطارين في كل من محافظات بيت لحم وقلقيلية ورام الله، وإخطار واحد لكل من محافظتي سلفيت وطولكرم.
وقالت الهيئة إنه استكمالا لسياسة فرض الوقائع على الأرض، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون، أنه سيتم إقامة جدار يفصل بين الخليل ومستوطنة "كريات غات" الواقعة في النقب الشمالي.
ووثقت الهيئة حالة الإرهاب الذي يمارسه قطعان المستعمرين من دهس وحرق واقتحام ورشق بالحجارة أدت إلى إصابة 13 مواطنا وحرق منزلين في قرية الديرات شرق يطا بالخليل، وبلدة المزرعة الغربية في محافظة رام الله، ومحاولة حرق منزلين في بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، وقرية مادما في محافظة نابلس، كذلك مهاجمة والاعتداء على المنازل في شارع الشهداء في البلدة القديمة من الخليل، ورشق الحجارة تجاه السيارات الفلسطينية المارة بالقرب من مستعمرة "بيت حجاي" جنوب الخليل وعلى مفترق "عتصيون"، والاعتداء على قاطفي الزيتون وحرق أراضي المزارعين، وقطع عدد من أشجار الزيتون قرب مفترق قرية عورتا في محافظة نابلس، وتكسير عشرات السيارات على الشوارع الرئيسية الواصلة بين المحافظات، والاعتداء على قرى وبلدات حوارة و اللبن الشرقي بورين وقصرة ويانون وجلبون وفرعتا والبلدة القديمة في الخليل وبيت امر وصوريف والبقعة، وتهديد عائلة الطفلة الأسيرة استبرق نور بأن يجعلوها "دوابشة 2"، في إشارة لجريمة إحراق عائلة داوبشة قبل أشهر، كذلك تسير دوريات مسلحة للمستعمرين في شوارع الضفة الغربية، والاقتحام شبه اليومي للمسجد الأقصى المبارك.