نشر بتاريخ: 01/12/2015 ( آخر تحديث: 01/12/2015 الساعة: 12:05 )
أنقرة- معا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية، اليوم الثلاثاء، في العاصمة "أنقرة"، بالتعاون مع وزارة الخارجية التركية وبعثة الامم المتحدة لدى الجمهورية التركية وبعثة جامعة الدول العربية لدى الجمهورية التركية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بفعالية كبيرة.
وسط حضور كبير من رجال الدولة الرسميين وسفراء الدول العربية والاجنبية وممثلي المجتمع المدني التركي وممثلي الجالية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في تركيا والجاليات العربية والاعلاميين العرب والاتراك.
وابتدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، وتناولت الفقرات عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والتركي، وعرض فيلم وثائقي بعنوان "67 " عرض ممارسات اسرائيل العدوانية على الشعب الفلسطيني ووطنه.
وقرأ رئيس بعثة الامم المتحدة لدى الجمهورية التركية كمال مالهوترا، رسالة الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" في هذه المناسبة، والتي عبر فيها عن القلق الشديد إزاء ما يحدث من انتهاكات في الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس.
وأكد "بان كي مون" في الرسالة على ضرورة المحافظة على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف تماشيا مع الاتفاقيات المبرمة، معربا عن تفهمه لشعور الشعب الفلسطيني الذين يشعرون بـ"السخط العميق من هذا الاحتلال الاسرائيلي المستمر بما يزيد عن 60 عاما".
واشار "بان كي مون" إلى ما وصفها بـ"التطورات الايجابية" التي حدثت في السنوات الاخيرة، ومنها انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة بصفة "دولة مراقبة غير عضو"، ورفع العلم الفلسطيني الى جانب اعلام الدول الاعضاء.
وعلّق "بان كي مون" على أن كل ذلك غير كافٍ لإعطاء الطمأنينة لابناء الشعب الفلسطيني، في أن الحياة في المستقبل سوف تتغير للافضل.
وقرأ رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الجمهورية التركية السفير محمد الفاتح الناصري، رسالة الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بهذه المناسبة، التي استعرض فيها ممارسات الاحتلال الاسرائيلي البشعه ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح العربي في رسالته أن من بين الممارسات الإسرائيلية الإعدامات الميدانية بحق الابرياء الفلسطينيين من النساء والاطفال، واصفا ذلك بما يزيد من وتيرة الارهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون المتطرفون.
وشدد العربي على ضرور توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وقال إن الاحتلال يمثل سببا رئيسيا في انتشار الجماعات الارهابية والفكر المتطرف في المنطقة.
ورجّح أسباب الإحتلال بأنها نتيجه لعدم التوصل إلى حل عادل ودائم وفق مبادئ الشرعية الدولية، ومقاصد ميثاق الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقرأ نائب وزير الخارجيه التركي ناجي كورو، رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي اكد فيها على دعمه الشخصي ودعم الشعب التركي للشعب الفلسطيني ضد الظلم والدمار والاحتلال.
وأعرب أردوغان في رسالته، عن أمنياته في إيجاد حل عادلٍ للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الامم المتحدة ومبادرة السلام العربية باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
واستنكر الرئيس التركي اردوغان في رسالته، ممارسات اسرائيل ونشاطاتها الاستيطانية واستفزازاتها المتواصلة في القدس، وفي محيط المسجد الاقصى المبارك.
وقال أردوغان إن مثل هذه التصرفات التي وصفها بـ"الاستفزازية" تزيد من التوتر، ليس في فلسطين فقط بل في المنطقة بأكملها، معبرا عن استمرارية التضامن مع الشعب الفلسطيني، معلّقا إن محبته للشعب الفلسطيني "شخصية وقلبية".
واختتم الجزء الخطابي سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية د. فائد مصطفى، بكلمة شكر فيها كافة الحضور من الجمهورية التركية، والدول العربية والاسلامية، ومن افريقيا، واسيا، واوروبا، وامريكيا اللاتينية والشمالية، الذين جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب في الوطن المحتل وفي الشتات.
وقال مصطفى إن الشعب الفلسطيني يستمد ايمانه من عدالة قضيته، ومن دعم وتضامن الدول الأشقاء والحريصين على نجاح عملية السلام.
وأتبع مصطفى إن هذا الدعم والتضامن مع الشعب في هذا الوقت بالذات يعزز من الصمود، ويدعم الموقف الفلسطيني والجهود الصادقه لاقامة السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
واستعرض السفير د. فائد مصطفى في كلمته مجمل ممارسات اسرائيل العدوانيه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مؤكدا على ان الشعب مصمم على ان يعيش في دولة حرة ومستقله له كامل السيادة عليها.
وشدد مصطفى على أن الشعب لن يقبل بأقل من حقوقه الوطنية الكاملة كما عرفتها الشرعية الدولية.
واختتمت الفعالية الطفلة الفلسطينية دانيا فائد مصطفى، بالقاء القصيدة الشعرية " عابرون في كلام عابر" للشاعر الراحل محمود درويش.
وادارت فقراة الفعالية الاعلامية فاطمة حسين الكبير، التي أشرفت على توزيع المطبوعات المختلفة على الحضور، ومنها ما يعرض معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وجزء آخر يتحدث عن القدس والمسجد الاقصى ومكانتهما الدينية.