فرحة فلسطينية بانسحاب غير معلن من مستوطنة صانور

جنين- معا- تدفق المئات من المواطنين الفلسطينيين وعلى رأسهم محافظ جنين قدورة موسى الى مستوطنة صانور شمال الضفة الغربية التي اخلاها الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء معلنين احتفالات غير رسمية بزوال تلك المستوطنة التي جثمت سنوات طويلة على أراضي المحافظة.

وقال مراسل "معا" وهو يتواجد داخل المستوطنة ان المواطنين الذين بدت عليهم السعادة بزوال المستوطنين وقوات الاحتلال من المستوطنة أخذوا يرددون الهتافات والشعارات المعبرة عن الفرحة, حيث استخدم بعضهم مكبرات الصوت لاطلاق الاهازيج والهتافات الوطنية, فيما أخذ البعض بنصب الدبكات الشعبية ورفع الاعلام الفلسطينية تعبيرا عن الفرحة العارمة.

وداخل المستوطنة وفي مسجد أقيم قبل عشرات السنوات وبعد الاحتلال الاسرائيلي حوله المستوطنون الى كنيس يهودي أدى المواطنون الفلسطينيون لاول مرة منذ احتلال الضفة الغربية الصلاة في المسجد, وإن لم يكن وقت الصلاة الا ان المواطنين أدوا صلوات الشكر بالانسحاب وزوال تلك المستوطنات.

وقال محافظ جنين قدورة موسى لمراسل "معا": لم نبلغ بالانسحاب من مستوطنة صانور" داعيا الرباعية الدولية ودول العالم التدخل من أجل الضغط على اسرائيل للتوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية للانسحاب التام من المستوطنات الاربع المخلاة في شمال الضفة الغربية.

وأكد موسى ان السلطة ستقوم ببناء مؤسسات عامة لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني على أراضي المستوطنات بعد تسلمها بصورة رسمية من الاسرائيليين.

وتواجد داخل المستوطنة عناصر من الشرطة الفلسطينية بلباس مدني لمنع عمليات النهب, فيما رابطت عدة دوريات اسرائيلية قرب المستوطنة وحسب شهود عيان فإن مجموعة من المستوطنين حاولت اليوم العودة الى المستوطنة الا ان القوات الاسرائيلية المرابطة على الطرق المؤدية اليها منعتهم واعادتهم من حيث اتوا.

يشار الى ان مستوطنة "ترسلي" صانور تقع على الطريق الرئيسي "جنين- نابلس" وتتربع على اراض مساحتها 77 دونما, وتضم مبنى قديما استخدمه الجيش الاردني معسكرا له قبل العام 67ومسجدا تم تحويله الى كنيس يهودي, فيما كانت المستوطنة تضم 20 منزلا قبل ان يتوافد اليها عشرات المستوطنين من مستوطنات اخرى من بينها كريات اربع قرب الخليل لتعطيل تنفيذ الانسحاب من المستوطنة.