الثلاثاء: 31/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من قلنديا يبحث مع الشيخ وهب الريح سبل استرداد جثامين الشهداء

نشر بتاريخ: 01/12/2015 ( آخر تحديث: 01/12/2015 الساعة: 15:19 )
القدس- معا- بحثت لجنة استرداد جثامين الشهداء في مخيم قلنديا ووفد من مؤسسات وفعاليات المخيم، في اجتماعين منفصلين بمدينة رام الله، مع رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، وقائد جهاز الامن الوقائي في الضفة اللواء زياد هب الريح، عددا من القضايا المهمة على رأسها قضية تسليم جثامين الشهداء بمن فيهم شهداء منطقة قلنديا؛ المحتجزة من قبل الاحتلال، والذين تتهمهم اسرائيل بتنفيذ او محاولات تنفيذ عمليات طعن في الداخل المحتل، حيث لا زال الاحتلال يحتجز جثامين كل من: الشهيدة الطفلة هديل عواد، الشهيد ثائر ابو غزالة، الشهيد اسحق بدران، الشهيد محمد علي، الشهيد احمد القنيبي.

وشدد وفد المخيم، على ضرورة تكاتف الجهود في اتجاه استمرار ومواصلة الضغط على الاحتلال، حتى تسليم جثامين الشهداء وتشييعهم وفق تعاليم ديننا الحنيف.

وأكد الحضور أن ما جرى من اغلاق لطريق رام الله القدس قبل ايام، جاء كردة فعل طبيعية من قبل شبان المخيم، وذوي الشهداء، نتيجة للممارسات الاحتلالية بحق ابناء شعبنا، مشيرين الى انه وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها المواطنون اثناء عبورهم الطريق، الا ان ذلك التصرف كان بمثابة عامل ضاغط على الاحتلال، ما جعله يتواصل مع عدد من الجهات فيما يخص فتح ملف تسليم جثامين الشهداء.

وجدد المجتمعون رفضهم للتسليم المشروط، حيث جرت العادة ان يقوم الاحتلال بتسليم جثامين الشهداء في ساعات المساء المتأخرة، أو يشترط عددا محددا من المشاركين في التشييع.

وفي هذا السياق أكد عضو لجنة استرداد جثامين الشهداء في مخيم قلنديا عايد عواد؛ وهو عم الشهيدة الطفلة المحتجز جثمانها هديل عواد، أن الاحتلال اقدم على اعدام ابنة أخيه بدم بارد، وكان بإمكان الشرطي الاحتلالي الذي اطلق النار على ابنة اخيه هديل، السيطرة عليها دون الاقدام على اطلاق النار عليها، بخاصة وان الشهيدة لم يصدر منها اذى؛ وهذا ما اثبته تسجيل الفيديو الذي شاهده الجميع.

واستنكر رئيس اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا جمال لافي، استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء، الأمر الذي يزيد من معاناة ابناء شعبنا، مؤكدا أنه ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين كل في موقعه، العمل على استرداد تلك الجثامين، واغلاق ذلك الملف رغم كل الضغوطات السياسية التي تمارس على المسؤولين الفلسطينيين.

واشار مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة، الى أنه تم خلال الاسبوع الجاري تشكيل لجنة وطنية لاسترداد جثامين شهداء منطقة قلنديا، ليتم من خلالها التواصل والتنسيق مع كافة الجهات درءا لأية عشوائية في التعامل والتصرفات. مبينا ان اللجنة هدفها الرئيس التواصل مع الجهات ذات الاختصاص سواء كانت قانونية او حقوقية او دولية (...) لتحقيق الاهداف التي شكلت من أجلها.

بدوره ثمن رئيس مركز شباب مخيم قلنديا رائد فايز، دور المؤسسات الوطنية الذي تضطلع به في جميع المراحل التي مر بها ابناء شعبنا ولا زال. مطالبا بالمزيد من التضامن ومؤازرة عائلات الشهداء من ابناء شعبنا، لا سيما المحتجزة جثامينهم، كون هذا الأمر يشكل عبئا آخر يلقى على كاهل تلك العائلات، التي لم يكتف الاحتلال بقتل ابنائها بل وواصل احتجازها ما جعل المأساة تتضاعف.

وشدد عضو لجنة اقليم القدس رائد نمر، على ضرورة التواصل ما بين الارتباط الفلسطيني والجانب الاسرائيلي للاسراع في تسليم جثامين الشهداء، لتشييعهم حسب المعتاد من قبل ابناء شعبنا وبحسب تعاليم ديننا، لعدم تكرار ما جرى في مقابر الارقام حيث هناك كثير من الجثامين لم تسلم منذ عقود وحرم الاحتلال ذويهم من وداعهم وتكريمهم بالدفن.

وفي السياق ذاته، قدم رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ التعازي للوفد ولذوي الشهداء كافة من ابناء شعبنا، مشددا على ضرورة أن لا يتخذ المخيم اية خطوات من شأنها الاخلال بمسيرته النضالية، حيث قدم ولا زال المئات من ابنائه شهداء وجرحى واسرى.

وأكد الشيخ ان السلطة الوطنية لن تدخر جهدا في سبيل استرداد جثامين الشهداء من ابناء شعبنا، كونهم قدموا ارواحهم فداء للهدف الاسمى في التحرر والانعتاق من نير الاحتلال.

وتابع الشيخ، ان الجانب الفلسطيني قدم للجانب الاسرائيلي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، رسالة طالب فيها باسترداد جثامين الشهداء دون استثناء.

وأكد قائد جهاز الامن الوقائي في الضفة اللواء زياد هب الريح أن موقف السلطة بمستوياتها السياسية والأمنية (...) يتقاطع مع موقف ابناء شعبنا الرافض لمواصلة احتجاز جثامين الشهداء، مجددا رفضه للاشتراطات الاسرائيلية المتعلقة بتسليم شهداءنا.

جدير بالذكر ان لجنة استرداد جثامين الشهداء في مخيم قلنديا، تشكلت السبت الماضي بهدف التواصل والتنسيق مع كافة الجهات لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وبخاصة شهداء منطقة قلنديا الخمسة.