نشر بتاريخ: 01/12/2015 ( آخر تحديث: 01/12/2015 الساعة: 16:23 )
رام الله- معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية، إن الفلسطينيين يريدون من أوروبا لعب دور فعال في القضية الفلسطينية، الأمر الذي تحاول إسرائيل تجنبه بعد أن أفشلت كل الجهود للوصول إلى حل الدولتين.
وأضاف اشتية خلال لقائه برئيس دائرة الشرق الأدنى في الخارجية البريطانية "مايكل هاويلز" برفقة القنصل البريطاني العام "اليستر ماكفيل" في رام الله اليوم الثلاثاء، إن قرار نتياهو بخصوص تجميد الاتصالات مع الأوروبيين في الشأن الفلسطيني، جاء ردا على قرار وسم منتجاب المستوطنات.
وأتبع عضو اللجنة المركزية : "إن هذا القرار يجب أن يشكل حافزا إضافيا لأوروبا لتخوض في هذا الشأن"، مطالبا بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وباتخاذ خطوات جريئة تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح اشتية أن القرار الإسرائيلي ينسجم مع استراتيجية "اللّاحل" الإسرائيلية، التي تهدف إلى الحفاظ على حالة أمر واقع مستمر بالتدهور، إلى جانب القضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
وأطلع وفد الخارجية البريطانية على مستجدات الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين، وعلى تصاعد وتيرة الاستيطان.
وقال اشتية إن المطلوب هو كسر الأمر الواقع الذي تريده إسرائيل، من خلال إيجاد ضغط دولي جدي عليها لإنهاء احتلالها، مثنيا على خطوة الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات في أسواقه.
ووصف عضو اللجنة المركزية الموقف الأوروبي بـ" الموقف الأهم تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية" بعد "إعلان البندقية" عام 1980، الذي تم الاعتراف فيه بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، معتبرا المستوطنات غير شرعية ويجب وقف بنائها.
وطالب اشتية بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، والبحث عن أساليب جديدة للحل، بعدما أثبتت المفاوضات الثنائية فشلها، وانحياز الوسيط الأمريكي لطرف دون الآخر.
وجدد المطالبة برعاية الاتحاد الاوروبي، لمؤتمر دولي تشارك فيه كل القوى الفاعلة دوليا، لإحياء الأمل بحل الدولتين.
وأعرب "هاويلز"، على إيمان بلاده بضرورة لعب أوروبا دورا أكبر في القضية الفلسطينية، في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات، ووفق مرجعية قرارات الأمم المتحدة.