الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يحذر من محاولات اسرائيل اقامة علاقات مع الدول العربية والاسلامية

نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 11:56 )
رام الله-معا- حذرت اللجنة المركزية لحزب الشعب من محاولات إسرائيل لجباية ثمار جلائها الجزئي عن قطاع غزة عن طريق استدراج بعض الدول العربية والإسلامية لإقامة علاقات دبلوماسية معها.

و شددت اللجنة على أن أي خطوة من قبل الدول العربية والإسلامية ستزيد من تنصل إسرائيل من دفع استحقاقات السلام وتنكرها لأسس تسوية الصراع الفلسطيني الإٍسرائيلي.

وأكدت اللجنة المركزية في اجتماعاتها المنعقدة في مدينتي رام الله وغزة على أن أي من مظاهر التطبيع مع دولة الاحتلال يجب أن يرتبط بعودة الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية، وحل الصراع العربي - الإٍسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية، حلاً كاملاً وشاملاً.

واضافت اللجنة المركزية لحزب الشعب في بيان لها انه بالرغم من الأهداف المبيته والمعلنة من قبل حكومة الاحتلال، من وراء إخلاء غزة، وبعض المستوطنات المعزولة في شمال الضفة، وآخرها مستوطنة "حومش"، إلا أن هذه الخطوة تشكل انهياراً للفكر الاستعماري الاستيطاني وانتصاراً للنضال الوطني الفلسطيني، الذي يجب أن يتعزز حتى اجتثاث جميع المستوطنات، واندحار الاحتلال الكامل عن جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 وفي مقدمتها القدس الشرقية.

واكدت اللجنة ان الاحتلال الإسرائيلي ابقى عدد من القضايا التي تمس بصورة خطيرة حرية وتحرر قطاع غزة المباشر من ربقة الاحتلال ومظاهره، وفي مقدمة هذه القضايا استمرار سيطرته على المياه والجو والحدود والمعابر، وتسويفه المتعمد لربط الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض استعمال المطار، واستمرار نهج الحصار والإغلاق والحد من قدرة الأفراد والبضائع على الحركة، الأمر الذي ينذر وبصورة فعلية بجعل قطاع غزة، سجناً كبيراً ومحاصراً للاحتلال وإجراءاته براً وبحراً وجواً.

واعتبرت إن ترك هذه القضايا دون حل جذري، لصالح السيادة الفلسطينية يهدف أساساً إلى إغراق الجانب الفلسطيني بعشرات التفاصيل، فيما يواصل الاحتلال أثناء ذلك التهام الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية واستكمال جدار الفصل والنهب العنصري وتسمين المستوطنات وتطويق القدس الشرقية وعزلها عن الضفة الغربية وتهويدها.

في خطوة أحادية لحسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حول القضايا النهائية والمصيرية، والتي يتوقف عليها مستقبل النضال الوطني الفلسطيني ورؤية المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية بقيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية والحل العادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار 194.

أشادت اللجنة المركزية بالاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات المحلية، وتحديد موعد نهائي للانتخابات التشريعية، مؤكدة على أن هذه العملية ستسهم إلى درجة كبيرة في دمقرطة النظام السياسي الفلسطيني، وإعادة بناءه عبر شرعيات انتخابية، تعطي الشعب القدرة والفرصة على اختيار ممثليه لإدارة شؤون حياته اليومية والسياسية، وأكدت على مساهمة الحزب النشطة في هذه العملية الهامة لمستقبل الحركة السياسية الفلسطينية ومستقبل الحزب،مدينة في الوقت ذاته التصريحات و التدخلات الإسرائيلية في الانتخابات التشريعية من خلال تلويحها بتعطيل الانتخابات التشريعية إذا تقدمت لخوضها حركة حماس، هذا التدخل السافر وغير المسبوق يتطلب ردا دوليا حاسما لحماية العملية الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية .

كما توقفت اللجنة المركزية، أمام النشاطات السياسية والدبلوماسية للحكومة الإسرائيلية، لخداع المجتمع الدولي، حول "انتهاء" احتلالها ومسؤوليتها المباشرة كدولة محتلة لقطاع غزة، ومحاولتها كذلك استصدار قرار دولي بهذا الشأن، حيث أكدت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني على ضرورة التمسك بوحدة الأراضي الجغرافية للدولة الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني، وأن إجلاء الاحتلال الكامل أو المنقوص على أي جزء من هذه الأراضي، لا يغير المسؤولية الطبيعية لاراضي الدولة الفلسطينية ، كأراضي دولة محتلة.