الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية الفلسطينية تواصل تنظيم الفعاليات إحياءً لذكرى انطلاقتها

نشر بتاريخ: 16/10/2007 ( آخر تحديث: 16/10/2007 الساعة: 13:52 )
غزة- معا- تواصل الجبهة العربية الفلسطينية تنظيم فعالياتها في مدن ومحافظات قطاع غزة, إحياءً لذكرى انطلاقتها التاسعة والثلاثين، ومرور أربعة عشر عاما على التجديد.

ففي محافظة شمال غزة نظمت الجبهة ندوة حول مسيرتها النضالية, استعرض فيها طلال الزقوت أمين سر التنظيم لساحة قطاع غزة دور الجبهة في مسيرة العمل الوطني متوقفاً أمام أهم المحطات التي ساهمت في تشكيل مواقف الجبهة.

وتحدث الزقوت عن دور رفاق الجبهة الذين جسدوا الخيار الوطني وحافظوا على القرار الوطني المستقل، مستذكراً الموقف النضالي الذي أعلنه مناضلوا الجبهة في المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في تونس في 12 اكتوبر 1993 والذين جسدوا استقلالية القرار الفلسطيني واختاروا أن يكونوا بين أبناء شعبهم ومع قراره .

وفي كلمته أوضح الزقوت أن هذه المرحلة العصيبة التي تعيشها القضية الفلسطينية تتطلب العودة إلى المنطلقات الأصيلة التي انطلقت بها وجسدتها الثورة الفلسطينية وإعادة التأكيد على المبادئ التي قضى من اجلها الشهداء ، وإعادة مسار النضال الوطني إلى وجهته الطبيعية في مواجهة الاحتلال.

واضاف الزقوت ان الشعب الفلسطيني يمر بظروف صعبة فالاحتلال لا زال يواصل عدوانه مستمراً في سياسة القتل والاغتيالات ويواصل حملات الاعتقال فضلاً عن الحصار المتواصل الذي وصل في غزة الى منع دخول الأدوية والمواد الغذائية الضرورية ومستلزمات الحياة بالإضافة إلى مواصلة بناء جدار الفصل ومصادرة الاف الدونمات لتوسيع المستوطنات وتهويد القدس واستباحة المقدسات الدينية.

واوضح الزقوت ان كل هذه التحديات والأخطار تمارس في ظل واقع داخلي خطير, مؤكداً ان تصويب هذا الواقع يتطلب جرأة وشجاعة من الأطراف كافة ومن الاخوة في حماس بشكل خاص للتراجع عن ما أقدمت عليه في قطاع غزة وتوفير الأجواء لحوار وطني جاد شامل ومسؤول يعالج كافة القضايا الداخلية وينطلق بالحالة الفلسطينية الى مربع المواجهة مع الاحتلال لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني الذي يحتاج إلى جهد الكل الوطني، على أساس قاعدة تكامل الأدوار، مشدداً على ضرورة تركيز الجهد على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم الشراكة السياسية بين كافة القوى والفصائل.

وفي مدينة رفح نظمت الجبهة لقاء شعبياً في حي تل السلطان حضره ممثلي فصائل العمل الوطني، ووجهاء ومخاتير ولجنة إصلاح الحي وحشد من المواطنين .

وألقى رسمي أبو العينين مشرف العمل التنظيمي بمدينة رفح كلمة أشاد فيها بدور حي تل السلطان في مواجهة الاحتلال والاستيطان قبل الانسحاب من غزة ، مقدراً صمودهم وتمتعهم بالإرادة الصلبة.

وفي حديثه عن الوضع الفلسطيني الداخلي أكد أبو العينين على ضرورة أن تتراجع حماس عن حسمها العسكري وعن كل النتائج المترتبة عليه وإعادة تسليم مقرات وممتلكات السلطة، داعياً حركة حماس بالعودة إلى إرادة الشعب وإلى العمل جنبا إلى جنب مع فصائل العمل الوطني، مشددا على ضرورة وجود حماس ضمن المعادلة السياسية الفلسطينية التي لا تكتمل إلا بوجود الجميع على قاعدة العمل الوطني المشترك ومبدأ تكامل الأدوار، فلا يستطيع أي طرف فلسطيني إلغاء أي طرف آخر.

ونوه أن المعركة مع الاحتلال طويلة وتحتاج إلى جهود الكل الفلسطيني دون استثناء، مؤكداً انه لا يمكن لأي طرف مهما بلغت قوته وإمكاناته أن يدعي انه قادر على تحمل المسئولية الوطنية منفردا .

وفي ختام كلمته ابرق أبو العينين بتحياته النضالية إلى الأسرى في سجون الاحتلال والى جماهير شعبنا في الشتات وخصوصاً في مخيم نهر البارد ، متمنياً أن تأتي الذكرى القادمة وشعبنا كله موحداً خلف قيادته لتحقيق الأهداف التي آمنا بها وقضى الشهداء من اجلها .

وفي مدينة غزة نظمت الجبهة العربية الفلسطينية بمنطقة شرق غزة يوماً تطوعياً قامت خلاله بتنظيف مقبرة الشهداء وحي الشجاعية وأكد سامي الغلاييني مشرف العمل التنظيمي للمنطقة أن هذه الفعالية تأتي تكريماً لشهداء شعبنا الذين قضوا على درب النضال من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية, موضحا انه تم اختيار منطقة الشجاعية باعتبارها نموذجا لمنطقة من مناطق التماس مع العدو والتي تتعرض بشكل يومي إلى توغلات واعتداءات إسرائيلية .

وبينما تتواصل فعاليات الجبهة في المحافظات إحياءً للذكرى التاسعة والثلاثين للانطلاقة ومرور أربعة عشر عاما على التجديد تنوي الجبهة العربية الفلسطينية تنظيم المهرجان المركزي في العشرين من الشهر الجاري في مدينة غزة .