الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير السايح لم تشفع له أمراضه للنجاة من التحقيق

نشر بتاريخ: 02/12/2015 ( آخر تحديث: 02/12/2015 الساعة: 13:40 )
نابلس- معا- نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، شهادة الأسير بسام أمين السايح (42 عاماً) من نابلس، والمعتقل بتاريخ 8/10/2015، بتعرضه للتنكيل والشبح أثناء التحقيق، رغم جسده المثقل بالأمراض المزمنة.

وأوضحت الهيئة، أن السايح القابع في مستشفى سجن الرملة، يعاني من سرطان الدم، وسرطان بالعظام، وضعف في عضلة القلب، وهشاشة بالعظام، وانكماش بالرئة، وتلف بالصمام النترالي، مشيرة إلى أن وضعه الصحي صعب وخطير.

وقال السايح في إفادته، إنه تعرض للشبح خلال التحقيق في مركز توقيف "بيتح تكفا"، حيث تم شبحه في بعض الاحيان لفترة تزيد عن (18 ساعة) متوصلة وهو مكبل اليدين، مضيفا أن المحققين كانوا يتعمدون ضربه، والضغط على عظامه الهشة وخصوصا منطقة الحوض، مما سبب له آلاماً حادة.

وأشار السايح إلى تعرضه لمحاولات خنق أثناء التحقيق، والضغط على صدره رغم معاناته من ضعف في القلب وانكماش بالرئة، الأمر الذي أدخله في غيبوبة عدة مرات، مؤكدا أن ذلك أدى لحدوث إشكاليات له في التوازن والأعصاب، وفقد قدرته على الكلام بالشكل الطبيعي.

وأتبع أن المحققين كانوا يشتمونه بما وصفها بـ"أقذر المسبات والإهانات" طوال الوقت، وأنهم هددوه أكثر من مرة بأنهم سيقتلونه كما قتلوا الأسير الشهيد زهير لبادة.

وأوضح السايح أنهم احتجزوه في زنزانة ضيقة وعفنة، ذات روائح كريهة، وضوء خافت، لوا يوجد فيها حمام، لأكثر من 10 أيام، مبينا أن الأكل الذي قدم له فيها كان سيئا للغاية، ولم يعطوه أية علاجات لأمراضه المزمنة، والتي تضاعف خطرها منذ الاعتقال.

وفي سياق آخرٍ، حذرت الهيئة من تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى المرضىـ في مستشفى سجن الرملة، كالأسير يوسف النواجعه من يطا، والأسير شادي ضراغمه من قلنديا، وغيرهما العديد من الأسرى.