فروانة: معاناة ذوي الاعاقة في السجون الإسرائيلية أكثر سوءاً وألماً
نشر بتاريخ: 02/12/2015 ( آخر تحديث: 02/12/2015 الساعة: 15:53 )
غزة- معا- قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وعضو اللجنة المكلفة بادرة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، إن الاحتلال الإسرائيلي كان سببا رئيسيا في ارتفاع أعداد الأشخاص الفلسطينيين من ذوي الاعاقة (الجسدية والذهنية والعقلية والنفسية والحسية) جراء الاعتقالات التعسفية المتواصلة والتعذيب القاسي والتنكيل بالمصابين والاهمال الطبي والعزل الانفرادي والمعاملة اللاإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين.وأوضح، أن معاناة ذوي الاعاقة في السجون الإسرائيلية أكثر سوءاً وألما وقسوة من غيرهم، فهم يمزجون ما بين معاناة الأسر وقسوة السجان ووجع المرض وآلام الإعاقة وتداعياتها الصحية. كما وأن الأسرى المحررين من ذوي الاعاقة هم بحاجة أيضاً الى اهتمام ورعاية.
جاءت تصريحات فروانة هذه بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي خصص من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من كانون أول من كل عام، للتأكيد على احترام وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة أنحاء العالم، ويحتفل العالم في هذا اليوم من كل عام ليضع حضور هذه الفئة الهامة على جدول أعمال المجتمع الدولي وينظر في أوضاعها ومتطلباتها واحتياجاتها وسبل نصرتها.
وقال: "إن الآلاف من الفلسطينيين يعانون من الاعاقة اثر اعتقالهم، وهم يعانون من اعاقات مختلفة فتفاقمت اعاقتهم وزادت معاناتهم بعد ذلك، أو جراء ما مُورس بحقهم بعد اصابتهم أو اعتقالهم من تنكيل وتعذيب واهمال طبي كانت سببا في بروز الاعاقة لديهم."
وتابع: أن هؤلاء جميعا هم ضحايا للاحتلال الذي يُصر على مواصلة استهدافه لذوي الاعاقة والحاق الأذى والتسبب بالإعاقة للأشخاص الاصحاء أو المصابين، في تحدي فاضح وانتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الدولية، ولاسيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي كفلت لذوي الاعاقة حق التمتع بالحق في الحرية والأمن الشخصي، وعدم حرمانهم من حريتهم بشكل تعسفي، كما كفلت للمعتقلين الآخرين الحماية من خطر الموت أو التسبب بالإعاقة أو الاصابة بالأمراض.
وأكد فروانة أن كافة الإحصاءات تشير الى ارتفاع مضطرد في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي، وأن العشرات ممن يعانون من اعاقات مختلفة مازالوا يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية أمثال منصور موقدة، خالد الشاويش، ناهض الأقرع، جلال الشراونة، علاء البازيان ومحمد ابراش غيرهم، وأن هؤلاء يتعرضون كباقي المعتقلين للقمع والمعاملة القاسية، وعدم وجود أطباء نفسيين مختصين ومرشدين اجتماعيين، ويشتكون من تدني سوء التغذية، وعدم المراعاة لظروفهم الصحية واحترام حقوقهم الإنسانية، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الانسانية والأساسية والأدوات المساعدة كالأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، والأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، والنظارات الطبية أو أجهزة خاصة بالمشي والفرشات الطبية أو آلات الكتابة الخاصة بالمكفوفين وغيرها.
ودعا المجتمع الدولي وخلال احتفالاته باليوم العالمي الخاص بهذه الفئة، ان يلتفت لهم ولمعاناتهم وان يضعهم على جدول أعماله، وأن ينظر في أوضاعهم واحتياجاتهم، وأن ينتصر لحقوقهم الإنسانية وان يضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح كافة المعتقلين من ذوي الاعاقة ووضع حد لاستهدافهم واعتقالهم ومصادرة حريتهم وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لكل من تسبب الاحتلال بإعاقتهم.